نص بعنوان / نقر على زجاج النافذة
أسمع نقرا على زجاج نافذتي
كل يوم نغم يخاطبني
فتحت الشباك
عصفور يسألني
لماذا كل النوافذ موصدة
كل الأبواب مغلقة
الشوارع خالية
أين ذهب ضجيج الأزقة
صراخ الأطفال
نزلت دمعة على الخد
قلت له سنعقد اتفاقا
أنا و أنت أصدقاء
كل يوم أضع لك هنا
فتات الخبز و الماء
و أنت تصف لي السماء
تحدثني عن الأزهار
عن خضرة الطبيعة الغناء
رفرف عاليا منتشيا
ثم عاد
اقترب مني
داعبته بأصابعي
لمحت عينيه
هناك حزن و دمعات
قلت ما يبكيك
قال حال الإنسان
طغى و تجبر
فكان أن سجن في سجن بناه بإتقان
أصبحنا أصدقاء
أترك له الفتات
فكان أن بنى عشه في زاوية من زوايا النافذة
بقش أوراق شجرة يتيمة
لكنه لا يهتم بالفتات
يحلق عاليا في الأرجاء
ثم يعود ينقر زجاج نافذنتي
يغرد ليعلمني بعودته
و أننا مازلنا أصدقاء
في بعض الأحيان يأكل بعض الفتات
يشرب قليلا من الماء
مرات يوقظني للصلاة
ثم يعود يداعب خيوط الفجر
يذوب في السماء
لأعود لنافذتي
انتظره كل مساء
فقد عقدنا اتفاقا
أن نبقى أصدقاء
بعينيه أصبحت أحلق في السماء
بقلمي /سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق