قصيدة بعنوان : فيّ لكِ عش وكسر خبز حنطة
أنا هنا
لأني غسلت وجهي بعرق جبينكِ
تعلمت كيف أرسم الحنطة
وتعلمت أن أرسم فيها عش حمامة
تهدل لبسمتي
لأن فيها لكل حائرة
بيت تُفرغ فيه الوجد
لقد وعدني
وفي بسمتكَ
لكل حائرة عش وكسر
خبز من حنطة
.....
أنا هنا
وبيدي قلادة
عليها صورتكِ والعرق
يتساقط من جبينكِ
خذلوني
لكنهم لم ينكروني
غسلت وجهي بعرق جبينكِ
ولم يغسلوا وجوههم به يوما
وهل يُنكر من غسل وجهه
بعرق جبينكِ
لم أقطع تذكرة
ولم يطلب منّي خفير القطار
ليرة
مثل رشوة
أو سعر فنجان قهوة
لم يقهقه عليّ الهجير
ساخراً
لمرّة
ولم أحمل حقائبي لتضيع في الزحام
وكل دفاتر الرسم
مرسوم عليها صورتي
وأنا أغسل وجهي بعرق جبينكِ
حطت على كتفي حمامة
وهدلت لبسمتي
فيها رائحة قش حنطي و عش
لم تقل وطن
لكنها هدلت هديلا
فيه لأي مهجر وطن
فمن قال أن الهجير قهقه عليّ ساخرا
أنكر الذين يكتبون
بعرق الجبين
فكثير من يرفضون
أن للحنطة لون
وأن العيون جواز
سفر إليكِ
رحالة في عناق شغف ملتصق
لا ينتهي
لا ينتهي
...
الديوان : لقاء مع الشاعرة الثائرة فدوى طوقان
للشاعر : قدري المصلح
قصيدة بعنوان :
فيّ لكِ عش وكسر خبز حنطة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق