أنا والقمر
لم أجد أحداً لأشكو له حزني ووحدتي...
وفي تلك الليلة ..
رأيت القمر مكتمل..
قررت الذهاب إليه لأروي له قصتي..
فلبست ثوبي الأبيض
وسرحت شعري
وسافرت نحوه ..
كعصفورة مكسورة الجناح
تشكو آلامها..
وعندما أصبحت بقربه..
بدأت بحديثي عنك
وعن هجرك..
وعن إهمالك..
وعن جميع سيئاتك
ثم حدثته عن أقاربي..
عن عقولهم المتحجرة
عن خرافات يؤمنون بها إلى يومنا هذا
ثم تحدثت له عن الوحدة التي أشعر بها
وعن كتبي وأقلامي المخلصة لي
عن قهوتي التي لم تتركني وحيدة يوما
وكل هذه الأحاديث وقمري صامت لم ينطق بحرف
ثم كررت حديثي عنك بإيجابية
وعن جميع حسناتك
فقاطعني متسائلا:
هل تحبيه إلى هذا الحد؟
أجبت :أجل أحبه
إنه ابن قلبي
إنه حبيب روحي
أحبه بقدر حبك لليل
بقدر عشقك للنجوم
أحبه بحجم ذلك الألم الذي نلته منه
لقد أحببته بكل ماأوتيت من حب
وطالت الليلة ولم تنتهِ أحاديثي
ولكن بقي القمر ينصت لي
ويسمع كل ثرثرتي وأحاديثي المملة
حقاً إنه صديق ٌ مخلص
تحياتي والورد
ملك برصون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق