**( عشقي والشرع )**
*************بقلمي:
ميساء دكدوك/سوريا/
-----------------------
بأمر العشق أنسج من عناقيد النجوم الشعر ...
أترك حروفي ...
تنساب رقراقة في كل جبل وسهل..
تروي لماك نسغا وشهد ...
عاشقة امتطت صهوة الوجد ...
عقدت قراني ...
وتزوجت ...!!
لم أراهن على المهر ...
أختار وشاح بياني بكل ود .
ألون كيفما شئت ...
أحيانا أحلق كعصفورة في غابة الحروف ألتقط من بين الزيوان القمح...
وأحيانا أطير فراشة أجني يمار الموج من أعتى بحر...
وأغلب الأحيان أكون سجانة للعقل ..
حتى لاتشعل الفتنة بين العاشقين
من أجل سجدة في محراب الجنون ..
بإشراف السيد ملاك الجن ...
وحتى لايسيل دم البلاغة من أجل حصان ...
أو عريس بحر ...
يراهن أترابي على حل العقد بيننا ..
بضربة طلاق بائن ...
يطالبون بمحكمة العمودية والقافية والوزن ...
يطالبون بعباءة امرىء القيس ...
وبسيف حسان ...
وبخنجر ابن برد ...
يطالبون العوم بالملح ...
كأن القصيدة غبية لاتعي الماء العذب
كأنها لاتعوم في الشريان والقلب ...
إلا إذا تحلت بخلخال عبلة وعبرت تاج العروس والمنجد والمحيط ...
بجواز سفر من الخليل ...
تاجها تاريخ المهد ...
كأن القصيدة لاتتنزه في الأوطان ..
إلا بحراسة الحركة والسكون ...
لتشعر بالأمن .
يطالبني فقهاء الشعر باسم الأبجدية التي جهلت ...
وباسم القواميس التي في خلجانها ما أبحرت ...
أن أنظم عشقي على البسيط أو الوافر أو الرمل ...
حاكموني على عشقي أمام قضاة غرقوا في الحب .
لا أمام محاكم حكمت بالإعدام على العشق بحقد عن قصد ..
ماتذوقوا يوما فن( أوفيد )في الحب.
لايميزون بين كتاب أبي النواس وبين كتاب منال العالم في الطبخ.
ولم يتصفحوا طوق الحمامة لابن حزم.
متفلسفون في نظم الحب ...
قياساتهم بالميلمتر ...
العشق أكبر ...
العشق حر ...
يعوم في الصوت وفي الصمت ...
يقاسي الحر والثلج ...
لايحكمه شيخ قبيلة ...
ولا تحكمه امرأة جاحدة بالحب ...
العشق حي على ايقاعات الروح ..
نقطة آخر السطر .
ماضية أنا ...
سالة عشقي من غمده ...
متمردة على الأمير والسلطان ..
متمردة على كل كافر بالعشق ومرتد
واثقة أني لست خطرا على الشعر..
لست خطرا على أية مدينة ...
أجول في وطني ...
أبني ببياني سورا لدمشق ...
لا أنسى أية عاصمة عربية ...
وضعت في خافقي الجولان والقدس.
أشهد أمام العشق ...
أني لست عبدة للنظم ...
وأني لن أهزم مهما ليل العاصفة اسود .
********
***27/4/2019/بقلمي :
ميساء دكدوك.