الخميس، 12 ديسمبر 2019

في رحاب الشعر ---- للمتألق خالد أبو الريش

في رحاب الشِّعر
بحر الطويل 

كِتَابِي بِهِ أَتلُو لتُجْنَى العَقائِلُ
ولِلشِّعرِ أَرنوْ حَيْثُ كانَ الأَوائِلُ
لَعَمْرِكَ إِنّي عَبَرتُ في مَتاهةٍ
كَمِثلِ مَغازِيْ الشِّعرِ سِحرٌ مُماثِلٌ
فقَد عانَقَ الدُّرُّ الثَّمينُ اٌرتِقاءَهُ
بِبَحرِ الشِّعرِ وغازَلَتني النَّواهِلُ
ولَقَد جَمَعتُ حَرفي عَبْرَ قَصائِدي
وَمَا كُنتُ في أَعماقِ شِعري مُجادِلُ
لَعَلّي الّذي اٌلْتَمَسَ اٌلجَمالَ كُلَّه
سَوِيٌّ عَلى كُلّْ اٌلبُحورِ أُقاتِلُ
وَخِلتُ عَهْدي على حَدٍّ فَطَوَيتُهُ
قَد تَمَّ اٌكْتِفائِي واُجْتَبَتني اٌلسَّواحِلُ
ثُمَّ اٌرتَقَيْتُ بِهَذا العَهْدِ مِنْ أَجَلي
وَطَفِقْتُ فَوقَ ظِلِّ العِلمِ أُناضِلُ
فأَيْنَ المَسيرُ والقِرطاسُ في يَدِنا
وكَيْفَ اٌلسَّبِيلُ إِذ تَداعَتْ جَداوِلُ
أَنا مَنْ دَنَتْ مِنه الرِّياحُ مَكانةً
فَكادَتْ رِياحِي تَقُصُّها العَواذِلُ
سَأَتْلو عَلى كُلِّ النُّجومِ اٌلشَّواهِدَ
إِذا ما اٌلشَّمْسُ قد داعَبَتها الأَنامِلُ
سَيَهيمُ بِي طَرَفي وَيَغْزو مَهْجَعي
وَيَأْخُذُني مِنْ حَيْثُ تُبْنَى اٌلمَنازِلُ
وُيُعانِقُ اٌلبَيْتَ الأَصيلَ الَّذي سَما
حَبيبٌ بِهِ عَبْرَ اٌلزَّمانِ الوَصائِلُ

خالد ابوالريش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق