خاطرة
رحلة القلم مع الألم
نحمل القلم ، نكتب على الورق مايفيض به القلب، مايعجز اللسان عن البوح به ، نحلق بعيدا في الأعالي، ننظر للبعيد وراء المحيطات والمرتفعات ،مع آهات محملة بالخيبة والأمل ،بعد تكسر الأحلام ، وسقوط قلوب في بئر الحرمان،كانت مليئة بالحب والحنان.
هل نكتب عن دروب الحياة المزروعة بالأشواك، أم عن أنين في القلوب يرافقه الحنين...
نجلس على كرسي خشبي من التاريخ. عمره سنين،تحت شجرة تساقطت أوراقها ،معلنة دخول فصل الخريف ،لنتذكر خريف عمرنا ،لنكون كورقة من أوراق الشجر، تتقاذفها الرياح ،تائهة بين الأيام ، تنتظر الغروب لتراقب النجوم،والقلم مازال في يدنا لنكتب ، ماذا سنكتب؟
عن الحياة والأيام والإنسان ، ومايحمله في داخله من خير ، أو شر ،أم عن الأماني التي رسمناها على أوراق العمر، ثم تاهت في الازدحام لتبقى سرابا.
لنبقى لوحدتنا في كهف النسيان ،لنعبر في رحلتنا ذكريات الماضي ، نبقى تائهين مع الحاضر، ننظر للمستقبل الغامض.
الرحلة ستطول ، لتبقى الأوجاع في الضلوع، مع رحيل النسيم ، ومغادرة الفراشات....
هيام الملوحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق