( للأفراحِ عودة ) // قصة شعرية
لم تكُن الصفحة الأخيرة في حبك
ولن تكون آخر كلماتى فأنا لم أعشق سواكِ
فإغفرى لي حماقاتى
لأن حبك بقلبى مازال موجود
فلا تلومينى إذا تحاملت عليكِ يوماً فكُلها حماقات وأفعال رُدود
فأنتِ مازلت أجمل عِشق وأغلى حب في الوجود
وعندما تراكِ النجوم فى السماء تلمع فرحاً وتتراقص علي الأرض الورود
وتدور الكواكب تبحث عن القمر كثيراً
فلا تجده لأنه في وجودكِ يُصبح مفقود
فعودى أيتها الأميرة المعزولة
المستقبل بعدكِ غامض والأيام مجهولة
فكم أنتِ شفّافة وقلبك أرق من الحرير
وكلما رأيتك يتوه عن فمى التعبير
لأن نظراتك ساحرة وهناك فرق بينك وبين النساء كبير .
عودى أيتُها الأميرة فعصفور الحب بِرغم جناحه المكسور مازال يطير
والفارس المُنهزم لم يعد أسير
سنقيم الإحتفالات في القصر
ويستمر الفارس في جولاتِه من نصر الى نصر
عودى حتي تُضاء المصابيح لتحتفل الأميرة العائدة
وتعود للقمر ضحكاته في السماء
فكم كان يبكى في غِيابك والنجوم شاهدة
وكم أنا أحبك فمازلتِ في قلبى أسطورة
ولا أعلم ماذا حدث ؟ يبدو أنك مسحورة
فكُلها رموز وطلاسم فما سِر بُكاء الموناليزا في الصورة ؟
تنزف دموعها من قلبها يبدو أنها مكسورة .
أقبلى أيتُها الأميرة ولا تتأخرى
فأنتِ محسودة ولابد أن تتبخرى
سيأتي كُل العرافين والدجالين إلى القصر
بعد صلاة العصر فلا تتحيرى
و ستأتى ضاربات الودع لينظرن ماذا حدث في الرِمال ؟
ولماذا سقط التاج وما سبب الإعتزال ؟
فإهدأي ياأميرة وتماسكى ولا داعى للإنفعال
وسيأتى السحرة ومعهم الثعابين
وسأكون من أجلكِ حاوى وأحكى لهم عن حبك حكاوى
وأمامهم سوف أُقدم لكِ إعتذارى
وسأفصح عن بعض أسرارى
بأنى كم أحبك ولن أتنازل عنكِ يا بحر الحب بعد أن جفت كل انهارى
فلا تخجلى وقد جاء الجميع و إمتلأ القصر
فأشعلوا البخور وأقاموا الطقوس
وبحثوا لماذا رحلت عن سمائى أميرتى شمس الشموس
فقالوا جميعاً : ( يادي الحوسة )
الحسد عادات موروثة وحبيبتك الأميرة ملموسة
فقلت : ما هو الحل ؟
قالوا : لا يوجد في الحب خيار أو كوسة
الحل أن يعود التاج إلى رأس الاميرة
وتقوم بتقبيلها ألف بوسة وتركوا القصر جميعاً ورحلوا
فتعالى ياحبيبتى فصورتك كانت تملأ خيالي كل مساءً وصباح
تعالى ياشهر زاد فأنتِ الحلم الجميل كلما أعلن الديكُ الصِياح
تعالى أضُمك إلى قلبى فقد أصبحتِ اليوم العِشق المُباح .
بقلمى : الشاعر السيد سعيد سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق