الاثنين، 23 أبريل 2018

الكهف المهجور .. للشاعر السيد سعيد سالم

الكهف المهجور
برغم أنى إتخذت القرار .. وبنيت قصوراً بعرض البحار
وعشقتك بسمة فى عيون الصِغار لكن اليوم إنظرى ..
سطورى تبدو حزينة ودفاترى بلا أشعار
كنتِ لى يوماً عطر الزهور .. كنت الربيع  كنتِ بحر الحنان ونهر الينابيع
لكن حبل الوفاء تحول اليوم إلى خيط رفيع
ورحلت الشموس فصار العمر شتاء وصقيع
ماتت الأمنيات فينا والحب ضاع .. والحلم سقط غريقاً حتى القاع
فلم يبق سوى حطام سفينة بغير شِراع
ولحن حزين صامت بدون إيقاع
وإنتهت حكايتنا اليوم بدموع وداع
كانت أحلامى تحملنى كسحاب فى الآفاق
أكتب أشعاراً تسعدنى يتعلم منها العشاق
أتأمل عينيكِ وأغوص بحار العشق حتى الأعماق
واليوم أمسك أقلامى كى أكتب فترفض كل الأوراق
وترد سطورى : عفواً أستاذى سلطان الحب أمير العشاق
ولأول مرة أخطىء فهم الأشياء
قد كنت قريباً وبعيداً منكِ فالأمر سواء
وإنشطر الطريق إلى نصفين .. فصرنا مثل الغرباء
وتوارت شمس الحب خلف السحاب والعمر صار شتاء
القمر لم يعد لوجهك صديق
وعيناكِ لم تعد فى السماء نجوم .. وإختفى منها البريق
وزادت المسافات بيننا .. وتاه منا الطريق
عصفور الحب صار مكسور الجناحين لم يعد حر طليق
يعيش يداوى أحزانه بداخل الكهف المهجور
فى جبل الأحزان المسحور .. والجرح عميق
فكان حكم الزمان عليه بالإعدام دون دفاع أو تحقيق
آسف سيدتى ..
مات العصفور اليوم .. والحلم سقط غريق
آسف سيدتى .
بقلمى : الشاعر السيد سعيد سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق