الاثنين، 14 مايو 2018

ياديار أم شمس .. للشاعر المبدع حمزة عبد الجليل

/_يا ديار أم شمس_(حمزة عبد الجليل).
______

يَا دِيَـارَ أمَّ شَمْسٍ زَادَنِي النَوَى إحْرَاقَا
فَوْقَ الشَوْقٍ فمَا طَابَ الَعْيْشُ وَلاَ رَاقَا
وَلاَ هِي الأَقْدَارُ بِحَـالِ فُؤَدي قَدْ رَأَفَتْ
إِذْ حَرضّتْ ذِكْـرَاكَ أَنْ تُـطْـبِقَ إِطْبَـقَـا
عَلَى رُوحٍ بَاحَت بِالشِعْرِ وَمَا اخْتَزَلَتْ
مِنْ بَـوَاحِ الـحَـنِيـنِ قَـيْـدَ نَـمْـلَةٍ إطْلاَقَـا
وَ هَا هِيَ الخَـلاَئِقُ بِلَـوْعَـتِي قَدْ عَلِمَت
وَ مَا نِلْنَا مِنَ الصَبْرِ تَـدَاوِيًا وَلاَ تِرْيَاقَا
إذْ نَهَابُ الـدُمُوعَ مَا إِنْ هِـيَ انْهَـمَرَتْ
وَيَا لَهْفَ نَفْسِي إنْ نَزَلَ الدَمْعُ مِهْـرَاقَا
عَلَى الشَيْبِ إِنّمَا هِيَ الرُوحُ إنْكَـسَرَتْ
فَأَحْنَاهُ عُـنْوَةً مِنْ خَجَلٍ وَأَرْهَقَهُ إرْهَاقَا
وَكُنْتُ فِي زُمْرَةِ الأُسُودِ إِنْ هِيَ زَأَرَتْ
طَأطَأَتْ لَهًَا الـنَوَائِبُ جِـبَاهًا وَ أَعْـنَاقَـا
وَ هَا أَنَا ذَا كَمَا العَلِـيلِ جِنَاحِي كُسِرَتْ
لَمَّا سَقَانِي الدَهْرُ وَجَعًا وَأَطْعًَمَنِي فُرَقَا
ضَاقَتِ نَفْسِي ذِرْعًا مِنْ هَولِ مَا حَمِلَتْ
فاسْؤَدَّ وَجْهُ الدُنْيَا شَجَنًا وَ سَاءَتْ مَذَاقَا
تَخَطَيْتُ الرُشْدَ وَمَا عَيْنِي لأُنْثَى ذَرَفَتْ
وَ أَلْـبَـسَـنِي هَـوَاكِ يَا أُمَّ شَمْسٍ أَطْـوَاقَـا
نِسْيَـانُكِ إسْتَحَـالَ مَا هِي عَيْـنِي طَرَفَتْ
وَ أَبْقَى عَاشُقِكَ وإنْ ملأَ الثَرِى الأحْدَاقَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق