غربة وطن ..
لِوشوشات الزمن عنوان....
هي همسات فكرية .. بلا ميعاد .. لا تحمل معها سوى إشاراتٍ رمزية ..
قد تغذت على لحظاتِ ضَعفٍ وخُذلان .
لحظات نصغر معها حتى لا نكادُ نُرى بالعين المجردة .
هي ليست مرتبطة بمكان .. هي متاهة بلا عنوان .
متاهة وطن .
وطنٌ مُغَيب .. فلا ملاذَ لنا بعد التيّهِ بالطرقات بلا نهاية .
هو مسمى لِشِعاراتٍ تلهجُ بها ألسِنَتُنا ..
كفقيرٍ يتباهى باقترانه بثري من أقارِبهِ .
لا رائِحَةَ له .. لا ملامِحَ له .. لا كنوزَ له .. لا ذكرى له .. لا طيف له ..
صورٌ صماء يرويها لنا من لديهِ ثراءٌ بعبقِ أرضهِ .. يُضفي عليها حياةً لمن حُرِمَ منه .. فقدنا بدونه الأمان .
حكايات يَروُونها عبر التاريخ .. لا تاريخَ لنا بدونه وأحجِيتهُ لن تُروى لِصِغارِنا بما لم تحمله عُقُولنا .
لا مخطوطاتٌ تُروى عنا بعد مفارقَتِنا الحياة .لاشيء سوف يُذكَر .
تتالت متاهاتي لِتلحَق بي متاهةُ فقد الأمان مع سيد الأمان .
ويبقى لنا وَميِضُ أملٍ ننتظِرُه .
لم يعد الكونُ يتسع لمن لا وطنَ له .
غُربَةٌ داخلية .. وغُربَةٌ كونية ..
حقٌ مسلوبٌ لمن له حقٌ .
أعَلِمتَ من أكون ؟
.. فاتن رزق ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق