(( لفافة تبغ ))
تـقـتلـني الـغيـرة مـن لـفـافة تبغـِهـا
كــيـف تـحــظـى بشـهــد رضـابِـها
وأنــا الــظــمــآن أحــلـم منذ سنـيـن
بـقـطــرات الــنــدى مــن ثــغــرِهـا
تـقـبلـها بـصـمت وتتركني لغيرتـي
احـــتــرق غــيـظــاً فــي جـمـرِهـا
تستفزني فتستنفر حواسي العشرين
ســعــيــاً وطــوافـاً فـي مـحـرابـِهـا
فـأطيـر مـن بين الأصابع والشفتين
وأســافــر مــتـوغـلاً فـي تفاصيلِها
شـهـيـة بـهـيـة كـل مـا فـيهـا مـثـير
لا تــشبــع الـعـيـنـان مـن حـسنِـهـا
أذوب مــع كــل شــهــيـق وزفــيــر
وأتــلاشــى مـع ســحـاب دخـانِـهــا
ويتلاشـى الحلم بـأن يجمـعنا الهوى
ويـجمـعني الهواء مع بقـايا رمادِها
حسين محمد شريف محمد
دمشق-سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق