مرثيّة انتماء ...
سمعتُ عن أمة
معصوبَةَ العينين
مقطوعَةَ اليدين
تمشي بلا قدمين
في حالكِ الظُلمة
دليلها الكلام
وفعلُها المنام
صُراخها عويل
ونصرها انهزام
في عالم الأحلام
تجثُو على القمة !!
وعودُها هُراء
وفخرُها ادّعاء
وجودُها بلاء
وصدقُها افتراء
بنظرةِ العُقلاء
هذي هي الحكمة !!
في صمتها سُكون
تُدمى لهُ العيون
فبعضُها طعّان
وبعضُها مطعون
وسلطةُ القانون
تنفي عن الأشراف
براثمَ التهمة !!
الكلّ في ثُبات
كأنهم أموات
ظنوا بالأمنيات
يحرّرُ الأسير
ويقرّرُ المصير
وتنتهي الآهات
في عصرنا بالذات
هذي هي الأزمة
حديثنا يطول
عن عالمٍ مجهول
يعلو به الكلاب
وتُزهق العقول
فصاحبُ المداد
مَن علمهُ يزداد
يُرمى وراء الباب
وبابُه مقفول ...
وبعدُ يا أصحاب
يأتيكَ من يقول :
نحتاجُ للحلول
كي نمحو الظلمة !!!!
في عالمي الكذّاب
لابدّ من أنياب
فأخوة الدماء
باتوا كما الذئاب
أمانُهم سراب
و صدقُهم ضباب
عهودهم حِراب
تُحيط بالرّقاب
يا أمةَ الأعراب
بوركتِ من أمة!!
م. عبدو عبدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق