الثلاثاء، 31 يوليو 2018

في الحب..... للمبدعة ملك أصفر

في الحب

..................

في الحب سأجعلك تهذي

وسأسري داخل إحساسك

سأهب كريح عاتية

تخترق كل أنفاسك

سأهاجمك كالفيروس

وسأدخل فيك كوسواسك

وسترمي عنك أسلحتك

وستبعد كل حراسك

...................

سأجعلك كالمحموم

كي تغلي أنت بنيرانك

وسأحتل أتون القلب

أصول أجول بشريانك

وسأجلس من فوق العرش

وأهز كل أركانك

وسأبقى دوما في الدم

كالطيف بداخل وجدانك

....................

سأدخل في ذهنك فكرة

تبدد كل أفكارك

وسأصبح كالظل دوما

وأسير معك بأسفارك

وسأعلنك مستعمرة

وأطوق كل أسوارك

وأناجيك في الأحلام

وأقلب ليلك ونهارك

...................................

د .ملك محمود الأصفر

الاثنين، 30 يوليو 2018

في تلك الليلة.....للمبدعة فاتن رزق

في تلك الليلة...


ساد السكون على كوكبي..

وهدأ ضجيج الصيف..

فلم تبهرني الشموع...

ولم تعانقني الفرحة...

واللحظات باتت قاتمة...

والزمن اعتلاه أمد الشتاء..


في تلك الليلة....


خذلتني

 حروفي...

تمردت حتى على صهوة

جوادي.

ورائحة الشوق إليك...

لم تناديني.

خذلني صمتي....

فبات أخرس.


في تلك الليلة....


بكيتك سراً....

كي لايكتبني الدهر علناً

هجرني كبريائي....

فسمعت دوي انهياري...

فقد خاب ظني بنفسي...

وتمزقت أطر التمني......

فسجد الحلم ذليلاً......


في تلك الليلة....


سألت موطني عنك 

فأجاب سراً

لم نلتق بعد.


             فاتن رزق

السبت، 28 يوليو 2018

نقل السفارة والباء الساكنة ..للشاعر المبدع سمير أحمد تشتوش

‏نقل السفارة والباء الساكنة مَـن يشـتري الـعـربـان مـِنِّي بـالـقــصـب أو حـزمــةٍ مــن عـــود قَـشٍّ أو حــطــب  مَــن يــشــتـريـهـم أو يُــريــد تــبــادلاً بـنـعــالِ طِــفـلٍ  أو حــذاء  مــن حـلــب  ورثـــوا الـخـسـاسـة والـتـآمـر والـخَـنـا نــهــلــوا الـخــيانــة من جــدود لانسـب  تــبّـاً لــهـم و الـخِــزي مـنـبـع أصــلـهـم لا لـــوم يـنـفـعُ لـلـخـسـيـس ولا عــتـب  سـحــقـاً لـهــم فـالــغدر جُــلّ صـفـاتهم حــتّى غَـــدَوا أصـــل الـقـذارة كـالجـرب  مَــن يشـتري مَــن بــاع قـلـب عـروبـتي بِـثـيـاب بــنـتٍ فـي الـخِـيـام وتُـغـتَـصـب  مــن يـشــتري أهــل النَّـذالــة و الـهـوى مــن يـلـتـقِـطـه مِــنَ القـمـامـةِ كـاللُّعَـب  مــن أشـعـل الـنـيـران ضــمـن شــآمـنــا مــن أحــرقَ الـكَرم الــمـعـبـأ بـالـعــنــب  مــن يشـــتـكــي أهـــل الـمـكــارم غـدره فــي كــلّ شـــبر في الــورى ثمَّ احـتـجـب  خــان الـعـروبـــة وانـتــشــى بـعــدوِّهــا أهـدى الــيـهـود تــراب قـدســيَ والنَّـقـب  بــاعَ الــمــروءةَ و الـكــرامــة وَ الــهُــدى مــنــح الـسَّـفــيـه سـيـوف ذُلٍّ مِــن ذهـب  هــاقــــد تــهــادن و الـخـبـيـث لـبـيـعَــةٍ فــيــهــا الــمــكــارم والــمـروءة تُحتَطَب  جــعــلوا ســفــارة عــهـرهـم في قدسنـا و نَــســوا بــأنَّ تـــرابـهــا تــاج الـعــرب  صــمـتَ الـخـسـيـس لـفـعـلـهـم بـمـذلَّــة ســكـت الــذَّلــيــلُ فــلا أدانَ و لا شـجـب  أعــطـى لــهــم مــسرى الـنَّبـيِّ هــديّـةً حــتَّـى غــدا تــمــثـال عُـهـرٍ أو شــغـب  بــل دان قــصــف رجـــالـنـا لِــعــدوِّنــا و صــفـاتــه فـاقــت صــفاتِ أبــي لـهـب  تُــعـســاً لــه فـالــشــام نـَـبـض كـرامــةٍ و الـقــدسُ قــلـــبٌ لِـلـعـروبـة والـعــرب  و الـشَّــام دار لـلــبـطـــولـــة و الــوفـــا أمّ الــمــكــارم و هــي نـــبـــراس الأدب‏

سمير أحمد تشتوش

زهرة ياسمين .. للمبدعة وفاء الرباب

« زهرة ياسمين »

قدمها لي زهرة
كلون الصباح
كشمس الحقول
قال لي .... خبئيها
عن عيون الناظرين
و زفير  الحاسدين
و مضى ...!!!
كم كان دهري قاسيا
حين استباح الياسمين
لم يبق لي
من ذكرياتي معه
الا .... بقايا زهرة
و حديث حب
لست انساه ...!!!
و ان طال التباعد بيننا
لمدى سنين
اهواك يا رجلا
اتاني بزهرة
تبقى مدى الازمان
تهديني الحنين ....!!!

وفاء الرباب

صفقة قدر ... للمبدعة درار كريمة

صفقة......قدر

يا للعار ......
كتب على بابي .....
جاري البحث ...عن وجع ....
بأي حرف اقفلت بابي .....
بأي حبر كبلت نفسي ......
وأي غربة تستوفي حقها معي ....
بأي صبر اكتسي .....وقد هرب مني مسرعا. ....
وأي دمع يودع عيناي ....وقد نفذ صبر رمشي....
هل اعتلي اقفال حقائبي .....
هل انتظر مخلوقا عجيبا يحقق الامنيات .....
أم ان التكرار يغازل يومياتي .....
يا لجنون هذا القدر ......
وبين دمعي...
يرقص على انغام مد ....وجزر ....
حكاية صبر مدت حروفها ....على ارض من رمل ...
تبعد عن ترنيمة الفرح بآلاف السنوات الضوئية ...والقمرية ....
بكف اليد .....ارجح فرضية الحزن ....
على دمعة رفضت التوقف الي حين .....
انتهاء صفقة ...قدر
الي معتقل النسيان أواصل ذلك الطريق .....
وكان ذاك الوادي .....
شاهدا على مجرى الدموع ......
آخذا مني شلالا لعناقيد  من الالم ....
يحسب ساعة.....في تمام الغربة.......
غربة الروح والوجدان....
درار كريمة

عصف الرياح .. للمبدع عبد الرزاق الرواشده

= عصفُ الرِّياح =

خُسوفُ البدرِ لا يُعني الهلاكا
فقلْ فيها دُعاءً للفلاح

فذي آيٌ من الرحمن تدعو
إلى الغُفرانِ من قلبٍ وصاحِ

فما جاءت إلى فقدٍ تسامى
ولا كانت على جدلٍ مُباحِ

ألا لله كلُّ الأمرِ فيها
فسبحان الذي يُشفي جراحي

حكيمُ النَّفس من يُبري عناها
ألا تُوبوا ونادوا للصَّباح

فمن ظنَّت فماذا يقتضيها
إذا طالت وشدَّت في النُّواح

كبوا فيها وغابت عن يديهم
وبات اللَّومُ في دمعٍ مُساحِ

عظيمُ الله آياتٌ نراها
لكي نمشي على نورٍ مُراحِ

كُسوفٌ أو خُسوفٌ في سماها
لها كافٌ ونونٌ في إنشراحِ

فقمْ واسجدْ إلى الباري لِئلاَّ
تموتُ العينُ من عصفِ الرِّياحِ
-------------------------------- عبدالرزاق الرواشدة

صرخة في عالم السكون .. للمبدع عبد العالي لقدوعي

* صرخةٌ في عالم السّكون *

عجّلْ- فديتُك-إنّ المرءَ من عجلٍ * ولا تُعاتبْ،فإنّ الكُلّ للزّلل
ولا تُفاخرْ بمالٍ كُنت تجمعُه * فالدّينُ أعظمُ من مالٍ ومن خوَلٍ
ولا تفُه بكلامٍ لا يليقُ،ولا * تغضبْ،ولا تكُ مِكْثارًا من الجَدل
وإنْ وعدتَ فلا تُخلفْ،وإنْ نطقُوا * فاسْمعْ،وإن هجرُوا أو قاطعُوك صِلِ
ولا تُذعْ خبرًا يُزري بصاحبه * وكُن كريمًا،وأصلِحْ موضعَ الخَلَلِ
لا تحقرنّ،ولا تظلمْ - هُديتَ- ولا * تُكثرْ مزاحًا،ولا تركنْ إلى الكَسل
ولا تغُرّنك الدّنيا بزُخرُفها * فالكلّ يفنى سريعًا،أو على مَهَل
ولا يغُرّنْك كُثرُ الأصدقاء،ولا * تحزنْ إذا افْتُقِدُوا في الحادث الجَلَل
ولاتثقْ ثِقة عمياءَ،وارْضَ بما * أعطاك ربُّك،واسْلك منهج الرّسُل
واصبرْ على الخطب مهما اشتدّ ساعدُهُ * فالصّبرُ آخرُه أحلى من العسل
اِصبرْ،فقد أصبحَ المعروفُ مُفْتقدًا * وأعذبُ الشّعر معدودًا من الخَطَل
(غاضَ الوفاءُ،وفاضَ الغَدرُ،وانفرجتْ * مسافةُ الخُلفِ بين القول والعمل)
ومنطِقُ المال أضحَى سائِدًا،فهَوى * معنى الأخُوّة والآداب والمُثُل
وضِدّ كلّ جميلٍ معشرٌ وقفُوا * ليُطْفئوهُ،ونُورُ الحُسن لم يزَل
وإنْ طلبتُ مُعِينًا كي نُواجِهَهُمْ * يقُولُ:لا ناقتي في ذا،ولا جملي
يا قلبُ ثُرْ غضَبًا،يا حِبرُ كُن لهبًا * يا صُبحُ مُدّ يدًا،يا ظُلمةُ ارتحلي
ويا يراعُ تفجّرْ،لا تكُن سَلَمًا * وكُنْ أمام رياحَ الشّر كالجبل
وإنْ كتبتَ دع الإطراءَ،وارْضَ بما * يقِلّ مدحًا،ولا تجنحْ إلى الغَزَل
وصِفْ جميلًا،وقُلْ فصلًا،وصُغْ حِكَمًا * واحرصْ على النّحو،واشعلْ شُعلةَ الأمَل
وتُبْ من الإثم،واعملْ بالكتاب تفُزْ * بالأجر،وادعُ - لعلّ اللهَ يغفرُ- لي

بقلمي: عبد العالي لقدوعي،من الجزائر

حب بلا حدود .. للمبدع أحمد الوهيبي

...........حب بﻻ حدود
إياك أعني أيا وردا بروضته
يزهو على الورد في اثوابه القشب
إياك يقرأ من تنقصه منقبة
إن كان يرنو إلى اﻻخﻻق واﻻدب
أغدقتك الحرف في شعري وقافيتي
نعم القوافي وما للحرف في اللقب
وازدان حرفي فحلت في مرابعه
أنغام وجدي فهام الحرف في الطرب
يا جنة الله في اﻻكوان عامرة
ما للجمال اذا ما غبت من سبب
فالطير يعرف كم للروض من عبق
والنور يعرف كم للورد في الرتب
يا ساهم الطرف ما للطرف يحملني
يرنو بعمق الى ذي الطيب في النخب
يرنو إليك أيا نورا بأعيننا
ﻻ يشكو في النور من وصب وﻻ تعب
شوقي إليك تعالى الشوق يقتلني
يا للوداد وما في الشوق من لهب
هذا الوداد بقلب تيم من ولع
والشوق يحكي على ما فيه من صبب
إن كان للمرء في دنياه أمنية
انت اﻻماني وما للمرء من أرب

أحمد الوهيبي

زهرة ياسمين ..للرقيقة وفاء الرباب

« زهرة ياسمين »

قدمها لي زهرة
كلون الصباح
كشمس الحقول
قال لي .... خبئيها
عن عيون الناظرين 
 و زفير الحاسدين
و مضى ...!!!
كم كان دهري قاسيا
حين استباح الياسمين
لم يبق لي
من ذكرياتي معه 
الا .... بقايا زهرة
و حديث حب
لست انساه ...!!!
و ان طال التباعد بيننا
لمدى سنين
اهواك يا رجلا
اتاني بزهرة
تبقى مدى الازمان
تهديني الحنين ....!!!

وفاء الرباب

الخميس، 26 يوليو 2018

ولادة موت..... للمبدع وليد ع العايش

- ولادة موت  -

--------

صمتت الرياح فجأة، ربما أتاها خبر ما فارتأت أن تغادر دون ضجيج، سرب طيور السنونو يكبح جماح طيرانه، لكن المطر أبى أن يغيب عن لحظات الجنون .

شريف الشاب الطفل يحمل حقيبته الرمادية، طوله الفارع كما نخلة من بلاد الرافدين يوحي بغير مايبوح به وجهه البريء   .

- لا تبكي يا أمي ... سأعود عما قريب ... لا تخشي علي ...

- لا تتأخر علينا ياولدي ( قال الأب المتماسك كقطعة من جليد ) ...  

- كلها أيام أو شهر على الأكثر وأكون بينكم يا أبي ...

الكلمات لم تسعف الحاضرين، فلاذوا بالصمت، هل تعلموه من الرياح ... لعله كذلك، فقد كنت أراقب بصمت أنا الآخر  ...

قبلات تتطاير مع حبات المطر، الدموع تصعد نحو السماء، حرجة جدا تلك اللقطة, توارى الجسد الطويل مع مسافة لا تود السفر أكثر من ذلك ، انتهى الدرس القاسي، دونت يومها على تلافيف دماغي ( لحظات الوداع وحش كاسر لا يستطيع مجابهته إلا الجبابرة ) ... 

في ليلة مظلمة كان شريف مع رفاقه على موعد مع التاريخ والقدر ، الرصاص يتناثر في شتى الاتجاهات، عواء الثعالب الضالة يطرق أبواب الشر، ويهشم وجه الظلمة الحالكة، ضحك أحدهم بصوت مرتفع ... 

- إنها العاصفة ... بل إنها النهاية يا رفاق ... جهزوا مناديلكم ...

- لن نمت يا رفيقي ... الله معنا، أخبرتني أمي قبل أن أتي إلى هنا بأننا لن نمتْ ... ( قال شريف ) 

الرصاص يتبخر كندى الصباح، عواء الثعالب يزداد أزيزا، مرت صور مكثفة شتى في ذاكرته وهو يطلق آخر رصاصة من رحم بندقيته الساخنة ... ( نعم إنها النهاية، يبدو أن ساعة الحقيقة أزفت !!! ) كان الشاب الطفل يقول في سره ، اختنقت البندقية دون أن تنبس بحرفٍ واحد  ... 

عبر الجميع من هنا ثم اختفوا، إنه مثلث برمودا المرعب، تلاشت الأصوات، كل شيء أصبح في ذاكرة التاريخ 

- كنت أشعر بأنه لن يعد ... إحساسي لا يخيب ...

- اصمتي يامراة، إنه قضاء الله ... قالها الأب والنار تكاد أن تبلغ ذروة الجبل المقابل, لكنه عاد لتماسكه في تلك اللحظة الانكسارية ... 

حبست دموعها خلف سلاسل حديدية، تظاهرت أنها تحلم، لكنها كانت تحترق رويدا رويدا كما شمعة مصابة بفيروس النيران الخافت .

زيارات عدة يقوم بها أبو شريف، في آخرها عاد حاملا معه بطاقة صغيرة، وكيسا فيه بعض المال، لكن دفتر الأسرة كان يبكي رحيل أحد أجزاءه .

سبع سنوات ونيف مرت منذ ذاك الوقت، نسي الجميع بأن شريفا كان هنا ذات يوم، إلا تلك المرأة، صورته لم تفارق جثة ذاكرتها، تثور على الواقع أحيانا لكنها لا تلبث أن تعود إلى الطريق، تناظر الأجساد العابرة، تصرخ على شبح بعيد ...

قص علي أبو شريف حكايته في إحدى ليالي الشتاء، أذكر بأننا بكينا معا، ثم توارينا تحت دثار واحد  , كان الفجر قريباً منّا يومها , والبرد يأكلُ ما يشتهي من أجسادنا ... 

رن الهاتف النقال، الساعة كانت تتزوج الثالثة فجرا، ترنحت أم شريف على سريرها المهترئ، نظرت إلى الرقم القادم ...

- من يتصل بي في هذا الوقت ... اتصاله غليظ جدا ... 

تركت الهاتف يرن وعادت إلى نومها، لكنه عنيد جدا، فقد رنّ مرّة أخرى ...

- ردي ... رُدي يا آمنة ... ربما يكون أحد أفراد الأسرة قد غادر هو الآخر ...

أمسكت الهاتف بطرف أناملها، ضغطت على الزر الأخضر بهدوء : 

- الو ... مين ... ( تتكلم والنوم يغالبها ) , هل أرهقها أبو شريف في تلك الليلة !!! 

- أمي ... أمي ... أنا شريف ... أنا شريف ... 

- شريف ... !!! ... لااااااااااااا ...

سقط الهاتف النقّال من يدها، قفز الأب من مكانه وكأنّه أصيب بمسٍّ من جنون  , لم يكن يرتدي سوى قميصاً شفافاً ... 

- مين ... مين ... مين شريف ؟ ...

- نعم ... نعم يا أبي ... أنا شريف ... 

مع نسمات الصباح الأولى حضر سرِبُ السنونو، عاودت الرياح أدراجها ، العراضة الشامية كانت حاضرة هي الأخرى0  

كتبتُ على تلافيفِ دماغي للمرّةِ الثانية ولكن بعد مرور سبع سنوات ونيف : ( وُلِدَ الميْتُ من جديد، للحياةِ مفاجآتها السارّةُ أيضاً ) ... طويت الصفحة , رُبّما كي أفتحَ غيرها, فقد كان أحد أفراد سِرب السنونو يحدثني عن أمرٍ ما ...  

--------

وليد.ع.العايش 

٢٠/٧/٢٠١٨م

يوم ولد الطاعون.... للمبدع وليد ع. العايش

- يوم ولِدَ الطاعون -

-------------

تلاعبتْ الرياح الشرقية ببقايا أوراق شجرة البيلسان، تلك البقايا التي تكاد أن تعلن استسلامها، العشبُ الأخضر يترامى خجلاً أمام رابيةٍ تحنُّ إلى دموع الشتاء .

بيتٌ نسجتْ خيوطه أصابعُ امرأةٍ بدويّة بألوان شكلّت لوحة إغريقية من حيثُ لا تدري، بينما موقدُ النار يلتهمُ طعامه الصباحي من عيدانِ الحطب، رائحةُ الأغنام تعبقُ بالمكان، شكوى الجيران لم تجدْ أذاناً صاغية لدى الرجل الأسمر , بقامته الطويلة , لقد تجاوز العقد السادس من العمر، أما زوجته فكانت ما تزل قبل الأربعين من سنيّ القحط .

أينَ الزوادة يا امراة ... ... أسرعي فإن الأغنام جائعة -

ها هي ذي ... فقط انتظر أن يغلي إبريق الشاي ... -

انتعل الرجل عصاه، وضع زوادته في أنفها ، ثمَّ أطلقَ صراخه المعتاد على القطيع المُتأهب للسفر الصباحي ...

ولدٌ صغير لم يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة من عمره , يقفزُ على ظهرِ حمارٍ هَرِمْ ، الكلب يقوم بآخر جولاته الميدانية، لعله كان يتفقد بعض الخراف التي أمضت ليلتها دون نوم .

بدأت الظهيرةُ تتلاشى كما حبات رملٍ باغتتها أمطارٌ مُهاجِمةٌ من عُمقِ السماء، الدربُ الترابي ينثرُ غِباره كيفما شاء، القطيعُ مازال هناك يأخذُ قسطاً من الراحة، الراعي يتلطى تحت ظلّ شجرةِ ( غار ) ... لم يداهمها العجزُ حتى اليوم، بينما الطفل الصغير يصنعُ من الطين بيتاً صغيراً، وسيارة ذات عجلات ثلاثة ...

صراخُ الرياح يرتفع فجأة، تململَ الرجل الأسمر من جنبٍ إلى آخر، رمى الولد كل ما صنعه منذ الصباح، اتجه إلى شجرة الغار، نباحُ الكلب كان مختلفاً حينذاك، القطيعُ يتجمّهر ملتفاً على بعضه .

أبي ... ... أبي ... العاصفة قادمة من جهة الشرق ... أبي ... أبي انظر -

قفز الأب من مكانه ممتطياً عصاه، كان يظنُّ بأنّ حفنة لصوصٍ باغتتْ قطيعه ...

- ماذا ... ماذا هناك ياولد ...

- إنها العاصفةُ يا أبي ... دعنا نهرب قبل أن تبتلعنا , أخاف منها يا أبي ...

أنصت قليلاً، تجوّل بعينيه الثاقبتين في أرجاء المكان، أصوات لا تشبه أنين العاصفة

- إنها الذئاب ... الذئابُ ياولد ... ألا تُميزُ بينها وبين صوت العاصفة !!! ...

- اجمعْ القطيع بسرعة ... لنغادر المكان ...

- الذئابُ لا ترحمْ ...

قال آخر كلماته وهبَّ مسرعاً صوب القطيع ، منظرُ الدماء يُترِعُ الأفق، الأصوات امتزجت بِثُغاءِ الأغنام ، الكلبُ اختفى هو الآخر , احتضن طفله الخائف ثم انطلق إلى الجهة الأخرى , صرخ الحمار بأعلى صوته :

- أين تتركني يا صاحبي ... إنني عجوز لا أقوى على الهرب ... ستأكلني الذئاب ... أرجوك لا تتركني ...

ضاعت كلماته مع صدى الصحراء، بينما كان الراعي ينظر إلى الخلف بطرفِ عينه التي أدمعتْ للتوّ ...

- ماذا أتى مُبكراً بكم في هذا الوقت الباكر يارجل ... أين بقية القطيع , أين الحمار !!! ...

نظر إليها مُعاتباً، وهو مازال يلتحِفُ ابنهُ الصغير ، لحظاتُ صمتٍ مجنونة تلكَ التي مرّتْ، السكونُ يُخيّمُ على الجميع

نباح الكلب يصل متأخرا، لكنه كان يحمل ساقهُ اليمنى بِفمهِ ...

- لقد حضرَ الطاعون يا امرأة ... لقد حضر الطكاعون ) ... قالها ثُمَّ توارى خلف وسادة مُطرزةٍ بألوانِ دماءٍ ساخنة ...

--------------

وليد.ع.العايش

9/7/2018م

هل أخبرتك .... للمبدعة عهد عساف

هل أخبرتك ياسيدي أنني أنثى تهوى الغرور 

وأن الكواكب حول عرشي تدور

أنا  امرأة ثلاثينية السنين 

بحبها وعشقها وجنونها وغرورها 

أنا  شرقية العيون والهوى 


أنا ياسيدي ....

إن رقص الكأس والقلم في يدي 

رقصت عشرات القصائد وآلاف من سطور العشق فوق دفاتري 


أنا ....

وفي كل كتاباتي تحدثت عن رجل طلب حق اللجوء إلى قلبي 

فمنحته اللجوء واستعمرت قلبه وحياته 

أنا ياسيدي ....

من تاهت فوق أوراقي كل كلمات العشق 

إن ضحكت أضحك بغرور 

وإن بكيت أبكي بغرور 

وإن عشقت أعشق بغرور 

فأنا ياسيدي ...........

أنثى الغرور .....................

بقلمي عهد عساف

روحي تعشق روحها.... للمبدع غسان منصور

روحي تعشق روحها

===================

أنا الغارق بِلُجَّة الوَجْد  

أُكابِر والشوق يسبقني لها

أنا المتيم وحافظ العهد

أقاسي العذاب بِبُعدها

أسأل القلب هل شعرت بنبضها ..؟؟

فيجيب كيف لا أشعر 

ونبضي حروف اسمها

هي حياتي وربيع عمري

وضياء الكون من عينها

هي راحتي وإن أتعبتني

هي الحبيبة وماغاليت بوصفها

هي الشقاء .. هي الرخاء

وانا العاشق ... لن أتعب من عشقها

هي حروفي المبعثره

أُلَمْلِمُها ..!!

كيف أُلَمْلِمُها ..؟

ماعُدْتُ أعرف جمعها

يحاربني الحرف فيها

وينافسني الشوق في شوقي لها

تَبْعُد فَأَبْعُد وتَعْصِفُني رياحي

وتعود فيلهف قلبي لقربها

لا تَسَلوني لِمَ التناقض

فروحي تعشق روحها


بقلمي غسان منصور

جنية الأحلام.... للمبدعة عفاف خيرت

***جنية الأحلام ***

أنا جنية الاحلام..

ألهم العشاق أحلاما جميلة..

.أبيع الوهم والأمنيات ،

كل مساء أتزين كعروس  ،فى ليلة الزفاف...

وأضىء شموعا وتعزف النغمات...

وأفتح خزائن قلبى.. وأهب فيض الحنان..

أشعل أجسادا وأرواحا وأنا  كلي دخان

لا جسد لى...فأنا روح ودخان...

أنا جنية الأحلام..

.أقتات بالوهم وبالاحلام..

أعيش متعة اللقاء وأنتشي

 بالاحضان والقبلات

أمارس الجنون ...أمارس المجون..

أملأ قلبى بالحياة

أمنح الحب كلمات وآخذ زادي

همسات ولوعات

وكل يمني نفسه بيوم التلاق... وأمني نفسي

فى سكرة الأحلام وأنسى

 أنني روح ودخان

أنا جنية الأحلام ، تعيسة حتى الممات...

سرق المارد جسدى وتركني روح ودخان

وكيان مشتعل دوما...وحلم بالتلاق.

أخادع عشاقي.  ...أم أخدع نفسي

ترى متى خبرت أساليب الخداع...

وحيل النساء فى التمنع والإقبال

بالأمس القريب كنت طفلة. رغم عمر فات

لا حصاد لى فى واقع الحياة.....

كبرت اليوم كثيرا وتعلمت سبل الخداع

أتعذب بالحب بالأمنيات...تعيسة

بكوني فى الحياة...أعشق الحب

أعشق حتى النخاع...وددت لو أخبره الحقيقة

أنني روح ودخان..حتما سيمضي ويتركني

من ذا الذي يرضى أن يمنح قلبه لامرأة

كلها روح عطشى .. وقلب ملتاع

حبيبي تعشقه كل النساء ولا يجني مني

إلا حيرة...وأشواق.  ووعود كاذبات

أنا جنية الاحلام حزينة...تعيسة

تعيسة حتى الممات.

                                                                         بقلم#عفاف_خيرت

ما بين...... للمبدع صلاح محمد الصالح

مابين...

آه وآه وآه

ويل لعاشق 

هواه ابتلاه

يبوء بإثمه 

كل ليلة

أيقونة عشقه

هي مبتلاه

ما يحيي الروح

دون هواه

ودواثر أضحى

وقبره مرساه

تحييه نسمة 

مرت هنا

لامست رقاده

فعطرت ثراه


صلاح محمد الصالح

الأربعاء، 25 يوليو 2018

سعادة مؤجلة......للمبدعة مصباح خالدة

سعادة مؤجّلة


عذرا على التاخير

لم اتناول قهوتي بعد...

لم ازرع بذور الورد...

لم استطع البقاء على العهد...

احاسيسك...

 مبعثرة..

مبدّدة..

لم تحتويني...

لم تعد تغريني...

اعشقك حد الكراهية

كل العبارات اسرجتها

حبل وصال....اليك

لم تعد سندي...

لم تعد وُجدي...

احبك...اهيم بك

ثقيل كبريائي

تتلمذ في صفك

علّمته ابجدية

"هَزْ الكتف"

لا يهمُّني...

يا جزءً من روحي

يا روحي

اعتني بنفسك

وحدك...

*مصباح خالدة#

بقايا بيت..... للمبدعة عبير عيسى الماغوط

ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ...

ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ .............. ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺑﻴﺖ ...........

ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ،ﻭﺗﻄﺎﻳﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺮﺣﺎً ،ﺑﻌﻮﺩﺗﻲ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﻣﺸﻖ،ﻟﺒﻠﺪﺗﻲ ﺯﻣﻠﻜﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺠﺮﺗﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻴﻦٍ ﻋﻨﻮﺓً ... ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻵﺛﻤﺔ ...

ﺗﺒﺪﺩ ﻓﺮﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ،ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻴّﺮﺕ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ .... ﺗﺤﻮّﻟﺖ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺟﻤﻴﻠﺔٍ،ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ ﻭﺗﺰﺩﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ،ﻭﺃﻧﺎﺱ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﺘﺸﺮﻭﻥ ﻫﻨﺎ ... ﻭﻫﻨﺎﻙ .. ﺇﻟﻰ ﺧﻄﻮﻁ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔٍ،ﻭﺃﻛﻮﺍﻡ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﺘﺮﺍﻣﻴﺔٍ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ... ﻫﺠﺮ ﺭﺍﺳﻤﻬﺎﺍﻟﻄﻴﺮ ... ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ ...

ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﻮﺟﻨﺘﺎﻱ ﺗﻐﺴﻠﻬﻤﺎ ﺩﻣﻌﺘﻴﻦ ﺳﺎﺧﻨﺘﻴﻦ ... ﺭﺑّﺖ ﺣﺴﻦُ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻱ :" ﻻﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎﻋﺒﻴﺮ ... ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭٌ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻤﺎﺭ ﻛﻞّ ﻣﺎﺗﻬﺪّﻡ .... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ..."

ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠّﺐ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ... ﻷﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺮَ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ !!....

ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ،ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺗﻌﺮّﻓﻨﺎ ﻣﻮﻗﻌﻪ !!.. ﺣﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺿﻴﺎﻋﻪ،ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﺌﺬﻧﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺻﻖ ﻟﻪ ...

ﻟﻘﺎﺀٌ ﺣﺰﻳﻦٌ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪُ .... ﺳﻤﻌﺖُ ﺗﺄﻭﻫﺎﺕ ﺑﻴﺘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﻤّﻨﻲ ﻭﺯﻭﺟﻲ،ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ...

ﻓَﺮِﺡَ ﻣﻌﻨﺎ .... ﻓﺘﺮﺍﻗﺺ ﺧﺼﺮُﻩُ ﻣﻊ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ....

ﺣَﺰِﻥَ ﻣﻌﻨﺎ ... ﻓﺎﻧﻬﻤﺮﺕْ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻣﻊ ﺁﻻﻣﻨﺎ ..

ﺷَﻬِﺪَﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻌﻨﺎ ... ﻓﺴَﻤِﻊَ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺃﻣﻌﺎﺀ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﻭﻫﻢْ ﻧﺎﺋﻤﻴﻦ ﺟﻴﺎﻉ ...

ﻭﺍﺭﺗﺠﻔﺖْ ﺣﻴﻄﺎﻧُﻪ ﺑﺮﺩﺍً ﻭﻫﻢ ﻣﻠﺘﻔﻴﻦ ﺑﺤﺮﺍﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺷﺘﺎﺀً ...

ﺑﻴﺘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺟّﻊ ﻣﻌﻨﺎ ... ﻏﻀﺐ ﻣﻌﻨﺎ .... ﻭﻏﻨﻰ ﻣﻌﻨﺎ ... ﻭﺿﺤﻜﺖْ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮّﺝ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ،ﻭﺗﺤﺴّﻦ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ...

ﻧﺎﺩﺍﻧﻲ :" ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻛﺘﻨﻲ؟؟ ... ﻟﻮﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎﺣﻞّ ﺑﺤﺎﻟﻲ ..... ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻣﺎﻓﺎﺭﻗﺘﻜﻢ،ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﻌﺘﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﺮﺍﻗﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ؟؟ ..."

ﺃﺧﻔﻀّﺖُ ﺭﺃﺳﻲ ﺧﺠﻠﺔً ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎﻩ .... ﺁﻟﻤﻨﻲ ﺣﺎﻟﻪ ... ﻭﺣﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ...

ﺗﺸﺮّﺩٌ .... ﻫﺠﺮﺓٌ .... ﻭﺿﻴﺎﻉ ....

.................... ﺑﻘﻠﻤﻲ ﻋﺒﻴﺮ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻁ

لم الصدود.....للمبدع محمد جاسم الرشيد

لــمَ الـصـدود.................

ولمَ الصدود فالشرعُ جاز قياسكِ

              ما دامَ هـذا العشقُ في أحساسكِ

فتـدبـري بالـقـول لا تـتفلسفي

              إنَّـي شممتُ العـشق من أنفاسكِ

إنَّـي نـظـرتُ للـخـدودِ وجـدتـها

               مـحمّـرةً خـجـلاً فـطـأطـأ رأسكِ

كنـا كمـا الأحـلام نـرسمُ طيـفـنا

              عـطـراً شـذياً عاشقـاً نـبــراسكِ

نظـراتُ عـيـنكِ تـحـملُ اسـرارنا

              فـوجـدتـها دلـت علـى إخـلاصـكِ

هـيـام قـلبـكِ يـعــزف الـحـانـنا

             هـل تقـبليـن أكـون مـن جـلاسكِ

لـو تقـبلـيـني عـامـلاً بـكـلامـكِ

             إنَّي وددتُ الخـوض فـي أجـناسكِ

هـذا الفـؤاد يبـوحُ نـحـوكِ سـرهِ

             فمتـىٰ لقـلبـي تـقــرعُ أجـراسكِ

بقلم/محمد جاسم الرشيد

٢٠١٨/٧/٢٥

لماذا ترحل و تتركني...... للمبدعة عهد عساف

لماذا ترحل وتتركني 

وتهجرني وتؤلمني..

لماذا ترحل 

ومن وجودك تحرمني 

وبكل سهامك تجرحني 

لماذا ترحل 

ومرارة الفراق تسقيني 

وفي آخر الليل تبكيني 

لماذا تتركني 

لذكرياتي بدموعي تغرقني 

لماذا ترحل 

دون أن تودعني 

دون أن تكلمني 

أما وعدتني 

بغير الموت لاتفارقني 

...

ارحل 

فأنا لن أدع عواطفي تهزمني 

ولن أعيش على شبح رحيلٍ يطاردني ...

عهد

رسم بالحروف......للمبدعة وفاء الرباب

« رسم بالحروف »


رسمت حروفا من اسمك

و في آخر السطر

حاولت إن أضع

 نقطة الختام  ....

فخانني القلم 

و بدلا من أن ينهي

قصتي معك ....

بدأها من جديد

و كتب ...

 أحبك ... جدا

مع كل ارتعاشة 

لقلمي و هو بين يدي 

كان نبض القلب

 يرسمك حرفا

و مع كل حرف

كنت أرسمك

حلما يلوح في أفقي 

ليرسم لي ....

فجرا جديدا ...!!!


وفاء الرباب

كنت أناجي طيفك...... للمبدعة عهد عساف

كنت أناجي طيفك وأستحضر خيالك يسير معي الطريق 

وقلبي في شوق وحريق 

أنظر إلى كل الوجوه أبحث عنك 

وأنا في أوج اشتياقي 

رائحة عطرك لاتزال تدغدغ أنفاسي 

يتجول وجهي في كل الأماكن لعل صدفة تجمعنا 

فتسبقني التنهيدات مع ابتسامة مخنوقة ..

تراه يأتي ؟؟؟؟

أسترجع ذكرياتي في ذاكرتي أحن إلى أيامنا إلى حبنا 

آهاتي لاتنتهي واحدة تلوى الأخرى 

ماذا يفيد البوح في همس الكلام 

تعبت من التمني 

تراه خاب ظني 

من بعيد رأيت وميض 

رأيت النور 

إنه وجهك يابهجة القلب والروح 

هل سمعت ندائي فأتيت ؟؟

هل تنهي هذه الصدفة مأساتي وأعود لأضع سعادتي في عينيك 

تراها عيناك تهمس لي في ألغام اشتياقي 

ياجرعة الحياة دعني من جديد أضيع في متاهات حبك .....

......

بقلمي عهد عساف

الثلاثاء، 24 يوليو 2018

ميزان الوجدان..... للمبدع الغيث الوفير

ميزان الوجدان   فاروق الباشا


قالوا !!!!

لم هى !!!!؟

قلت :

تجاوزت حدود الابدان

فقرأت فيها سمات انسان

ذات كيان

وروح موصولة بالعنان

فأطمأننت انها قارئة وجدان

عيناها ميزان

كفتاه تجرد واتزان

وعدل نتاج ايمان

فكانت هى

انسان اهتدى الى انسان

أأدركتم جوهر المعان

   مع تحيات الغيث الوفير

الاثنين، 23 يوليو 2018

صورتها..... للمبدع أحمد الوهيبي

صورتها


في  مفرق البدر تحلو  فيه صورتها

                    كالدر بالمسك منثور على طبق

من وردة  الحسن تهفو في جنائنها

                  غارت ورود كمثل الفل والحبق

يقف المحب  بإجلال  لطلعتها

               غاب الدليل  وجفن الشوق لم يفق

من صدمة الزين في الأجفان كحلتها

               حار الأصيل وباهي النور في الشفق

كنخلة النيل يحكي قدها مثلا

               وبسمة النور تشرق في دجى الغسق

لموعد الفجر منها الأمر تصدره

                    يصغي لها الفجرلا يبدو  بمستبق

أحمد الوهيبي

الأحد، 22 يوليو 2018

شتات خواطر شاردة.... للمبدع صلاح أنامل

شتات خواطر شاردة

----------------------

(1)

لا  اعلم  . . 

كيف  اصيغ  الجملة

لذات الانثي

وكيف  ارتبها  الكلمات

*

لا  اعلم  

وصف  نداء  الروح

بلغة  البوح

السهلة  الممتنعة

لا  اعرف  . . 

كيف اضيف  سمات

*

تسحرني  . . . 

والحرف  يضوع

من  قلم  ينبوع

فالحرف  الممنوع

اذ ياتي  ...

من خلف سطور

وانا اقتات ...

من  شريان  الحرف  . . فتات

*

ترسمني  ...

في  وجه  الضوء  الناصع

بخيوط الشمس الذهبية

ابدا  ماكانت  غجرية

ترتق صمتي

كي  لا اصبح ..

ذكري  منسية

كي  لا امسي الليلة  رفات

*

اكتبها  في  سري ..

في وجداني ..

ماجت تسري

بين خيول السوح

بين القلب ..

وبين الروح.

ارسمها نقاط

******

(2)

ضوء القمر ..

وحنو صبايا

الق السمر ..

بالف حكايا

ومساء ...

يسرقني حزني

كي اتعلم ..

ان اكتب شعرا ..

كي لا اتالم

كي اتكلم

لكن هواي لا يكبر

وصوت يراعي يتجبر

ارزل تحت خطاي

كيف عزاي ؟

حولني الليل شظايا

تتكسر .. تتحسر ... اتاثر

من خلف مرايا

اتسمر ..

في ساعة حائط

يعبرني في الحلم لقاي

وكل مناي ..

ان ارسم قلبا اخضر

علي رمل الشط ..

واتصبر

لتنال رضايا

********

(3)

ريح ... تجرح وردة

عشق  يعلن ردة

فاستمرئ  البعاد

عن  عين شهرزاد

اتلفح بردة

بيني وبين الريح

لكن القلب جريح

الله .. شهرذاد

********

(4)

غاب القمر ...

في ليلة صيف

اسال ؟

كيف يزور الطيف

وكيف يقيم الليل هواي

********

(5)

مالت بغصن الشوق

اومات العيون

تلاشت الان الظنون

اذ منحتني اشتهائي

رعشة الوجد .. هوائي

غير اني  قد بكيت

ومادريت

غير اني . . .

كنت في الحب بدائي

*************

صلاح انامل

كم عصفت رياح الهجر....... للمبدعة خنساء سليمان

كم عصفت رياح الهجر 

وتمايلت أغصاني وجعا 

رياح تعبث بذاك الأفن

فكيف يطيب لي مهجعا 


@@@@@@


تدق طبول الفرح 

والراقصة جثة طرية 

هل يهتز ذاك الخصر

وتطرب غانية صبية 

@@@@@@


جئتك يا مدينة الحب 

وابوابك دوني أقفلت 

طرق الباب فافتحي لصب 

ﻻ الباب فتح وﻻ اليد كلت 

@@@@@@

قلق الكهوف..... للمبدعة سهى عبد الستار

قلق  الكهوف

.........


الأشياء .. تكبر .. حولنا

وأعمارنا  تتمدد  طويلا

تلتف  .. على ..المسافات 

فتطوي  أزمان  الفرح

ويولد   الأرق

      ...       ...


أزمنة .. الأحلام .. قلقة

وسائد .. الأماني .. قلقة

كأنها  

مناديل 

اليتامى 

تشرب .. صمت.. الدموع

تتأوه  للخفاء

لئلى .. يسمعها .. البوح

لئلى .. تخطفها .. العيون

الأمكنة  تتلصص

النظرات  تتلصص

المشاة  تتلصص

الحضور  يتلصصون

نوافذ .. القبور .. مشرعة

الأموات .. يتلصصون !!

     ...          ...


الكهوف .. 

أفئدة  ..

كان  الحجر  مبصرا

كان  الحجر  ناطقا

وكان .. الإنسان .. إنسانا

الكهوف   نعمة

كفرت .. 

بها .. 

الأزمنة

     ...        ...


د. سهى عبد الستار

لا تكتبي....للمبدع جليل أحمد الشمري

لا تكتبي.....

حرفآ....

يؤرخ للوداع

اني احرقت

ما ظل من سفني

وأحرقت الشراع

وبنيت

حولك الف سور

ورممت القلاع

لا تكتبي

شيئآ

فالاف القصائد

صارت

ذكريات

وذاك الربيع الأخضر

مذ رحلتِ

قد صار في سبات

ووحده

رسمك المتلألئ

في سمائي

ظل يغفو....

في حلمي

ثم يبات

الاستاذ جليل احمد الشمري

ألام شاعر....للمبدع أبو الفضل عبد العزيز

آلام شاعر

****

أحمق 

ساذج

هذه صفاتى ونعوتى

حين صدقتك

حين آمنت أن  الحب أنت 

وأن البدر انعكاس وجهك

وأن الكواكب تدور من حولك

وأن الطيور المغردة تقلد صوتك

أحمق 

ساذج

حين رافقت العشق صديق

وسرت معك بكل طريق

وكتب فيك الدواوين

وملأت دواتى حنين

و حجبت عنى الحقيقة

وغيرت نظرتى للعالم

فأنت حواء وأنا آدم 

ولا وجود للحب إلا معك

واكلت التفاحة من يديك 

وتركت الجنة لأجلك

أحمق 

ساذج

آفاق متأخرا

فقد غرقت السفينة 

و الربان أدرك هذا

وفارق الحياة

مع آمال غريقة

كان يظن أن الحياة ابتسمت

لكن كان وهما وفاتته الحقيقة

كان أنا بكلمات رقيقة

 وكرهت وفاتى

على أنقاض أبياتى

ابحثى عن غيرى.. 

 بنفس صفاتى

أحمق

ساذج

بقلمي /ابوالفضل عبد العزيز

البرباش......للمبدع فتحي مهذب

فتحي مهذب

 


                          البرباش*


تلعب الشمس بأعصابه كما لو أنها أفاع تتلوى داخل قبو من لحم ودم..

صحراء شاسعة تبطن في أحشائها 

نفايات البشر على اختلاف أشكالها..

جحيم مهجور صنعه الانسان المتحضر ليدفن في مطاويه ما انعدم من أشيائه الأثيرة..

رائحة متعطنة جدا تثقب حواس الجن والانس خلعت عليها حرارة الشمس جرعات من سمومها الفلكية..تتماهى المتناقضات ..

هنا لا فرق اطلاقا بين الكلاب الضالة والقطط المخذولة أشباه البشر..

كل يشكل جزءا رماديا من هذه التراجيديا اليومية المكرورة..

هم قمح هذه النفايات التي تطبخه الشمس على أثافي أعصابها المشتعلة..

نساء سمراوات يتدافعن مثل عناكب أسطورية عملاقة بحثا عن 

عشبة جلجامش..

رجال بدائيون يرفع أرواحهم المتهدلة منطاد السعال الى أمكنة عميقة مجهولة..

( أ ) لم يتجاوز العقدين دهست أبويه جنازير آلة كبيرة جدا عادة ما تمشط مكب النفايات بالطول والعرض..

مخلفين عاصفة مدمرة من الفراغ العائلي..لكن لم يتسلل الى قاع روحه أخطبوط اليأس والعدمية.

ها هو ينقر وينقب مثل غيره من أشباه البشر عن القوارير البلاستيكية المستعملة وبعض الخرداوات لبيعها بأسعار تسعد روحه المتعبة و تقلص جرعات 

الشعور بالانهيار الجسدي..

كثبان من النحل البشري يقطع فضاء المكب جيئة وذهابا لاختراع

ضحكة مجلجلة ما ان تقع أعينهم على شيئ ذي بال..

يطلق عقيرته (ب) : لقد عثرت على خلخال ذهبي قديم..

قال (ع) : انه خلخال عليسة فقدته في هذا المكان قبل أن تعمل النار في جسدها في حربها 

الخاسرة مع الرومان الأشاوس..

زاد هذا الصراخ من حماس (ن)

لم يأل جهدا في البحث وعلى غرة عثر عل قطعة غامضة ملفوفة في قماش حريري مذهب..

تجمد مثل حية في غلواء الصحراء مخاطبا ذاته بصوت خفيض: يبدو هذا كنزا نفيسا كاتما سره سرعان ما حمل بعض القوارير الفارغة وقطع الخرداوات التي ظفر بها في رحلة الصيد والبحث عن فرائس معدنية في مكب النفايات..

وضع كل هذه الأشياء الثمينة وراء دراجته الصدئة التي تزعق مثل قرد أحمر في غابة مطرية..

 انها دراجة مثيرة للغثيان تخلى عنها الشيصبان منذ الأزل..

وما ان بلغ بيته الشبيه بكهف غوريلا خال من أبسط مقومات الحياة حتى أفرغ تلك الحمولة واختلف الى دورة المياه لقضاء حاجة بيولوجية ملحة..

بيد أن صراخا متقطعا يصاعد من حجرته المظلمة لم يكمل حاجته وراح يفتش  في حجرته عن مصدر هذا الصوت الغريب..

قلب أثاث الحجرة المهترئة رأسا على عقب..

أخذ يتعالى هذا الصوت المتقطع مرة ثانية..

اتجه الى حمولته ذات الرائحة المقززة التي ركنها في أقصى حجرته..

فتح تلك القطعة الغامضة الملفوفة في قماش لافت للنظر اذ برضيع ملطخ بقطرات دم جاف استعاد وعيه وراح يصيح بأعلى صوت .


ا*** البرباش كلمة عامية تونسية تعني النبش والبحث في مكب النفايات.

السبت، 21 يوليو 2018

شيئ من بريق....للمبدع عبد العالي مواجي

شيئ من بريــق الأنـس لم ينسلـخ من بقـايا الحطـام ، لا زلــت كما عهدتــك تسـرق الإبتسـامـات من حطـام ثنـايـاك لتوزعـهـا علينـا بالمجـان ..نحن الحيارى.

ما أغـرب علاقـاتـك بنا، و لمـاذا تصـر على استمـرارهـا ؟

تعطينــا و لا تأخــذ سوى الحريــق و بقـايـا الرمــاد ..

حالـة مرضيـة أتخيلهـــا و لا شـك في ذلك..

يدهشنـي هذا السخــاء اللامتناهـــي ،هذا الذي حوّلك من جسـد هزيـل إلى وطــن نتوســده تماما كصـدر الأم بعد كل  خيبــة و كل نكســـة...

لربمـا توطأنـا مع الزمــن ليبقيــك مـلاذا لنـا كلمـا كـان الوجــع نهايـةً لحكـايـانا التي تنتهــي دوما بالمستحيـــل.


                 "عبدالعالي"

                   -الجزائر-

صباح الحب....للمبدع عماد خالد

صباح الحب 


صباحُ الخير يا أُنسيْ 

صباحٌ كلّهُ أنغامْ


وجدتُ الحبَّ في نفسي 

ففاضَ الشعرَ والإلهامْ


وفي قلبي حدائقكِ 

تنادي وجهكِ البسّامْ


جميلٌ صبحُكِ النّادي 

كوجهِ الشّمسِ في الأحلامْ


أنيريني أغيثيني 

دعيني أغسلُ الآلامْ


سلامي في معانقتي 

بحضنٍ يقتلُ الأوهامْ


يحرّقها يبددها 

بدفءٍ أنةٍ إكرامْ


يداكِ الآنَ في صدري 

ورأسكِ في دمي قد نامْ


وأحرسُكِ برمش العينِ 

بالأهدابِ من أنسامْ


ع.خ

أغار من قلبي.....للمبدعة عهد عساف

أغار من قلبي إذا أراد لقياك 

ومن شفتاي إن أرادت بك غزلا

أغار من عيني إذا هامت لرؤياك 

ومن حبي إن أراد بك شغفا 

أغار من قلم لامسته يداك 

تكتب به حروف الغرام 

ومن أوراق تنثر فوقها حبك لي

أغار من عينك تراقب خطواتي 

ومن قلبك ينبض لي 

أغار عليك من قلبي ومن حبي 

ومن دمعي إن سال هياما بك 

ياسيدي لا أنا لااغار 

فقط أهوج ك الإعصار 

أحرق كل ماحولي ك النار 

أثور ك بركان قام من خموده 

إن لامس العليل خدك 

إن لامست الكلمات شفتاك 

يامن سكنت قلبي وروحي 

أخاف عليك من غيرتي 

من ذاك الوجد الظامئ لحبك 

من ذاك الشوق لعينيك 

إني في بحر حبك أغرق 

أنت مني وأنا منك 

أنت كلي وأنا لك 

فكيف لاأغار وأنا بين 

حنايا روحي أخفي حبي وشغفي بك 

ياسيدي 

غيرتي عليك ستفضح حبي يوما 

كلهم يبحثون عنك أيها التائه بين عيوني 

أحلامي كلها تغار منك 

وطيفك يغار علي من ذاتي 

أنا ياسيدي مع كل هذا الجنون بك 

أخاف مني عليك .....

بقلمي عهد عساف

الجمعة، 20 يوليو 2018

شريدة ..... للمبدعة حسان مريم

شريدة

ءءءءءءءءءءءءءءءء


يا من بالروح  أسمعه

          وعين الشوق  مخبؤه


صوتا بين الحنايا منبعه

             اسما جوارحي   تردده 


اسمعك في مهجي لحنا

                سكنت انغامه.  وتردده


ما تالمت الا من   تمرده

               شق صدري منه.  تمنعه


فرشت الرمش  مرقده

                 و جفن عشقي  مسنده


باتت المقل حوارس ترقبه

             وتحركت الاطراف تحضنه


جلجل في البال تبختره

            حن القلب واهتز ت ستائره


امطرت العين الشوق تغسله

                 عاد الشريد الفؤاد ينظره


كأنه ما اذنب ولم يؤلمه

                 سمح فؤادي حظا يندبه


رجوتك بالله قلبي لا تأمنه

                 سلاك فارفق ولا تذكره


مريم حسان

المغرب

الخميس، 19 يوليو 2018

أنا وعيوني .... للمبدع أحمد الوهيبي

أنا وعيوني


وإن أخسر ضياء العين إني

               أراك بنور قلبي يا جناني

يظل القلب نبع الشوق يجري

        يفيض عليك عذبا من حناني

وأكتب للهوى الخلاق حرفي

       خميل الوجد من زين المعاني

كزينك إن بدأ للصبح يروي

       بديع النور في الحور الغواني

كشهد من خميل الزهر يُجنى

         شهيٓ صُبَٓ في بيض الأواني

ألا إني على أعتاب حرفي

          معنى القلب  مقتولا  يعاني


أحمد الوهيبي

وأراك..... لللمبدع جليل أحمد الشمري

واراك...

وكأن...شيئآ...

يفصل بيننا....

وكأن.....

الاف الشظايا...

تمزق شملنا....

وكأن...

غربان الزمان...

تمحو...حلمنا....

ونعود..يا ويحنا....

لا نعرف بعضنا....

كأننا....

ما كنا...بيوم...

نعزف لحننا....

نكتب للاجيال....

قصة عشقنا.....

وكأننا....

كتبنا....بالدموع...

نهاية...عشقنا....

وصرنا....

كالغريبين...

ضاع دربنا....

وانطفى...

في لحظة....

نور بدرنا....

صرنا....

كليل ضيع صبحه...

لا ما دنا....

يا ويحنا....

وكأننا....

متنا......بلحظة...

بعدنا....

الاستاذ جليل احمد الشمري

ليلى الجميلة أشرقت....للمبدع رسمي أمين اللبابيدي

من الدفاتر العتيقة  .


ليلى الجميلة اشرقت 

                   شمسا بنور  جلالها   


ملأت كنانة حبها

                  من سحرها ودلالها


ورمت  بلا قوس لها

             سهم الهوى   بلحاظها 


ضربت علي ولم  أكن 

                  قبلا خطرت ببالها


  فهوى الفؤاد معذبا 

                وعلقت بين حبالها


فهربت كي لاأرتمي 

            في الأرض قبل نزالها


وكم ارتمى قلبي لها  

          في الدرب خلف ظلالها

 

لما هممت بنظرة 

               كي أشتفي بجمالها


ورأيت خاتمها الذي 

                  يزهو بقيد حلالها

 

 ونظرت من بعد لها 

                 وتركتها  في حالها


ولعلها لم تدر ما

             في البال كان حيالها

لن أسألك عن غيابك ......للمبدعة عهد عساف

لن أسالك عن غيابك والهجران 

موعد لقاءنا هاهو قد حان 


التقيتك وأنا أصارع غربتي والأحزان 

وأنا اسير تائهة والدمع يحرق الأجفان 

لن أسالك 

لم خنت العهد وقابلت حبي بالنكران 

ياحلم الماضي وغلطة الأزمان 

لن اسألك 

عن حبنا الذي كان 

أحببتك وجُرتَ عليّ أنت والزمان 

نقشت حبك على الأوراق وفوق الجدران 

أجئت تحيي الحب برسالة الغفران 

أم نادما لم تقوى على النسيان 

يامن كنت تشغل مساحات عمري 

لن أسالك 

لم قتلتني بالحرمان 

ارحل لم يعد للحب معك أمان 

هي صدفة فقط 

جمعتنا بهذا المكان ........

بقلمي عهد عساف