*** سجين ***
سجينٌ مقيدٌ بالأصفاد ..
جدرانٌ صمّاء عالية ..
تحيط بنفسي .. تحيط بكياني ..
سجين منذ زمن .. ربما يوماّ ..
ربما عاماً .. ربما دهراً من زمان ..
سجين .. لم يسأل يوما عن ذنبه ..
عن جرمه ..
حتى يحاسب الجاني ..
يطالعنى وجه سجاني ..
كل يومٍ .. كل عامٍ ..
عيناه باردتان كالثلج ..
يجلدني بنظراته .. فى كل آن ..
كل يوم .. يلقي إليّ .. بفتات خبز ..
وقليل من ماء. .. ويمضي
وفى الظلمات .. يتركنى
في الخوف .. وفي البرد .. وفى الهذيان
أتذكر زماناً .. كم مضى من العمر ..
وكم يكون .. آت
لم اعد أدري منذ متى. .. وانا مقيد بالأغلال. ...
سنوات مضت. .. تعبت من عدها .
سئمتُ من الحسبان
فلا فرق بين أمس. .. وغد .. ويوم بعد عام
خطّ الشيبُ مفرقي. .. والقلب بعد وليد
يخفق بين الضلوع. .. وفي الكيان
يحلم بيوم ..يتسلل الضوء إلى محبسه
يستنشق عبير الازهار ..
وراء الأبواب حارسي. ... وراء الابواب سجاني
يجهض كل حلم
حتى الحلم مقيد بالأغلال
تتكسر نفسي. .. تتفتت .. بالحزن تارةً ..
وبالقمع فى كل آن
تمر الايام .. ومعها يُسرق مني العمر
ويسحق فى نفسى .. أحلامي
وددت يوماً .. أن أثور فى وجه الجاني
ان مهما أحكمت قيودي ..
فالقلب بين الضلوع .. حرٌّ لا يبالي
ولن يكف عن الخفقان .. عن أن ينشد
الحنان والدفء .. حتى ولو فى الأحلام
لن يكف عن العزف ... ويسمع الوجود الحانى
وددت يوما لو سألت .....
إلى متى ... سجّاني ؟!
بقلم#عفاف_خيرت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق