الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

ظلت ملاك......للمبدعة زرقاء اليمامة

الجزء الثالث عشر ظلت ملاك تتأرجح بين الاستسلام لواقع مر و التشبث بخيوط الأمل المتهالكة، في كل ليلة تتسلل بهدوء إلى مخدعها ، تحكم إغلاق بابه بالمفتاح ،لتفادي أي إزعاج كيفما كان ، لتبدأ رحى حرب طاحنة للأفكار ، التي يكتظ بها عقل ملاك عن آخره ، كر وفر لا ينتهي بين ذكريات مشحونة بمواقف وأحداث... أعزل نفسي عن الوجود سنوات ومسافات ... أبني للروح معبدا ... ملاذا ..... من خيوط العزلة جدرانه من الصمت سقفه وجعي مخضرم القسمات وأمام رياح الغضب والحسرة والألم التي تعصف بها من كل الجهات ، وما تخلفه هذه الأسئلة الجريئة والمحرجة التي ما فتئت ملاك تواجه نفسها بها ، كان رصيدها المعرفي والفكري لا يجدي نفعا لإخراجها من عنق الزجاجة التي تضيق حلقتها يوما عن آخر..... نسيت ملاك كل الأفكار والقيم والمبادئ التي أمضت عمرا في تحصيلها بين مدرجات الكلية وتشبعت بعصارتها في دروب الحياة ..... وفجأة وبدون مقدمات تذكرت ملاك هذا المثل :" ما حك جلدك مثل ظفرك " أدركت مغزاه فورا ، ولأول مرة ستقف ملاك لتحدق بصورتها المنعكسة على المرآة ، لتواجه نفسها كجندي مهزوم قرر الثأر لشرفه واسترجاع وطنه المسلوب مهما كلفه الأمر. انتفضت وهي وتصيح بصوت عال :" أنا أدرى بشؤوني ، بنقط ضعفي ، بأسباب فشلي ، بملابسات وضعي الاجتماعي والنفسي ، وأنا أحق بوضع خطة للنجاة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ،ولى زمن الصمت وانتهى ، وحلت أزمنة السمو والتغيير ، لا تبرير لا عتاب لا استفسار بعد اليوم ،سأرفع تحدي الثقة ، وسأربح رهان الاستقرار . #زرقاء_اليمامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق