الاثنين، 3 سبتمبر 2018

ألستِ أنتِ المشتهاة .. للأستاذ المبدع عدنان هاشم

ألستِ أنتِ المُشتهاة؟
د.هاشم عبود الموسوي

مزّقــتِ قلْبي
واستبحــتِ حشاشتي
حين ارتميت على رملٍ
ليقتلك الحنيــن
أو تعرفين الحزن مثلي؟
أنا قد سئمت من اليقيـنْ
بأننا يوماً سيجمعنا الزمان
ونستحي ممـا
يمر من السنينْ
وقِيلَ لــي
إذا هززت بجذع نخلةْ
ورأيتها تهوي عليك؟
مجنونةً في حُبّها
لاهثةً أنفاسها
ظامئةً شفاهها
تحلم في ملحٍ وماءْ
تعضّ في أسنانهـا
تلتهم التــرابْ
تبحث عن نداوة الأرض التي..
كانت تصاعدها الجــذور
قلْ يا أحبّةُ.. إننــا..
كُنّا أحبــــهْ
ولم نـــــزلْ
نُسدي الوفاء لنخلةٍ
بظلالها نلهو.. ونلعب في سرورْ
ونعدُّ بالنجمات في ليلِ الهـوى
من بين سعفاتٍ
تطل قطوفهـا
أثداء كاهنــةٍ
تَرَوْنَقَ حُسنهـا
واليوم تجثو في صلاةْ
لربها تشكــــو..
وتشهق بالبكـــاءْ
حدَّ الرثــاءْ
رُحماك يا ربّي
إذا جـفّ الضميـرْ
ولم تعـد في الأرضِ
سعفاتُ نخيــلٍ
راقصاتٍ في حبور
أدركت أن الأرضَ..
قد ماتتْ
وأثقلها الشــرور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق