حوار بيني وبين ابنتي مريم
آخر رسائل مريمتي أو كما أسمتها،( قصيدة إلى أمي)
كبرت ياأمي، وفهمت ماهو الشقاء
الشقاء أن أكون وحدي أنظر للسماء
وأتذكر حديثك عن النجوم كل مساء
كلما نظرت إلى فستاني الأزرق
أتذكرك وأشعر برغبة في البكاء
صوتك ياأمي صداه في أذني ، تقولي:
مريمتي أجمل أميرة وحسناء
أنا حزينة ياأمي ، غدا تبدأ مدرستي
فمن يعلمني القراءة ودرس الإملاء
كل يوم أقف في الحديقة وأكتب لك
رسالة أرسلها مع نجوم السماء
أنت قلت لي إن النجوم لاتكذب
وأنا أسألها عنك كل مساء
كبرت ياأمي ، كبرت وأشتاق إليك
وفهمت أي مصاب أصابنا وأي بلاء
وأحبك أحبك ياأمي كي ترضي
سأكون شاعرة تتحدى كل الشعراء
- ردي على قصيدة ابنتي
تطوف روحك حول كعبة المساء
وتأتيني بريح المسك والعنبر
فتشهق روحي بعناق طيفك ياابنتي
تحادثني روحك من البعيد
وتقول إنك كبرت
مهما كبرت يادرة الفرات،
لن تخرجي من معبد الألوهية
تبقين مريمتي ، وقديستي
تركت لك حديقة على مدخل دارنا
زرعتها لك حبا نقيا ، وعليها صك أمومتي
وسماء وزعت لك نجوما على دربها
لتشهد أنك في السماء آيتي
ولاتحزني من قدر مكتوب
فالرب وحده صاحب الرحمة
ولاتتأففي من مصاب ياابنتي
فبالحمد تدوم النعم
والحمد لله أنك من الرب هديتي
آمنت بقدر مكتوب،
ومن إمام طاهر طلبت الشفاعة
وتركتك أيقونة معلقة
على شباكه ، وقلت له إنك عنده وديعتي
فلاتقولي أن الشقاء طرق باب روحك
وارفعي يديك للسماء
ففي السماء أبواب إذا طرقت
فتحتها الملائكة ياابنتي
وكم على عتباتها سجدت دمعتي
فقولي : ياااارب ، وانظري فرجا قادما
واكتبي شعرا !!
أنت مريم ابنتي
أنت النور لطريق روحي ، وحديثها
وأنت القداسة ، والتراتيل في قصيدتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق