الأحد، 28 أكتوبر 2018

أسراب اليمام......للمبدع عبد اللطيف جرجنازي

أسْـرابُ الـيـَمـامِ....


طُـيـوفُ أحِـبَّـتـي عـبـرَتْ أمـامــي

و مـاردَّتْ وقَـدْ سـمِـعَـتْ سَـلامـي


فَـأتْـبَـعْـتُ الطُّـيـوفَ دُمـوعَ عَـيْـني

وحَـمَّـلْـتُ الـنَّـسـيـمَ شَـذا كـَلامـي


وروحـي سـافَـرتْ خَـلْـفَ الأمـانـي

عسى في اللّـيْـلِ يحْضُـنُـهُـم ْمَنامي


أنـا و دَّعْـتُـهُـمْ بِـشـِـغـاف ِقَـلْـبـي

ودُقَّـتْ حـيـنَ غُـرْبَـتِـهِـم ْعِـظـامـي


و مـا أدْري و غـابـوا عَـنْ عُـيـونـي

أعَـيْـنـي أرْمَـدَتْ  أمْ  ذا سَـقـامـي


و لٰـكِـنْ أُسْـعِـرَت ْنـيـرانُ شَــوْقـي

ومـا خَـمَـدَتْ و زادَتْ فـي الـضِّـرامِ


فـهٰـذا الشَّـوْقُ يَـعْـبَـثُ في فُـؤادي

كَـأنَّ الـقَـلْـبَ مَـرْمـىً لِـلـسـِّـهـامِ


لقَـدْ كَـبِـرَ الصَّـغـيـرُ وصـارَ صَـقْـراً

و صــارَ أخـوه ُكـالـبَـدْر  ِالـتَّـمــامِ


جَـنـاحـايَ  الـغَـداة َ أطـيـرُ نَـسْــراً

أُحَـلِّـقُ  فـي سَـــمـاء ٍلِـلـشــــَّـآم


أُقَـبِّــل ُ كُـل  َّخَـد ٍ فــــي هـيــامٍ

و لا أُخْـفي إذا سُـرّوا  ابْـتِـسـامـي


فَـإنّــي  والِـــدٌ  أفْـنــى  حَـيـــاةً

لِـيَـفْـدي َ جـاهِـداً  بَـيْـت  َالـوِئــامِ


فَـهٰـذا بَـيـتُ أحْـبـابـي الـنَّـشـامى

أُبـاهـي   فـيـهُــمُ   كُـلَّ   الأنــامِ


و لٰـكِـنْ حَـظّـي َ الـمِـعْـثــارَ سَــدٌ

فَـقَـدْ وقَـعَ الحـسـامُ على الحُـسـامِ


فَـمَـوْتٌ خـاطِـفٌ قـلْـبـي المُـعَـنّـى

وهِـجْـرةُ مَـنْ مـَضـى بيْـنَ الـزّحـامِ


فَـلا  قـَـبْــرٌ  أراه ُ  يَـكــونُ   بَـرْداً

و لا طَـيْـفٌ خَـفــوقٌ فــي الـظَّـلامِ


فَـهٰـذي الـشَّـام ُتَـدْمـى مِـنْ غُـزاةٍ

غَـزاهــا الـيَـوْم ُ أبْـنــاءُ  الـلّـئــامِ


فأضـْحى المَـوْتُ عُـرْفـاً فـي بِـلادي

و كَـمْ مِـنْ شـاخِـصٍ تَـحْـتَ الـرُّكـامِ


و كُـلٌ فــي شــآمـي صــارَ فَـرْداً

يُـجـيـدُ حِـيـاكَـةً  ثَـوْبَ  الـخِـصــامِ


و يَـرْمـيـنــا سِــلاحـاً مِـن ْبَـعـيــدٍ

لَـهُ فـي الـشَّـامِ أسْـرابُ الـيَـمــامِ


غَــداً و بِـعَـزْمَــةِ الـجَـبَّــار ِربّــي

تَـزول ُ تَـزولُ  آثـــارُ  الــغَــمــامِ


#عبداللطيف_محمد_جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق