---- عائد من الماضي ---
وصلتني
رسالة بالبريد
قرأت عنوانها
كتب عليها
(من قصديتك)
اهتز عرش بلاطي
فسألت نفسي
كل قصائدي
تموت عند الفجر
أغسلها بحبر قلمي
وأكفنها بثوب جلدي
لمستها يداي
وهدهدتها فوق لحدي
ودفنتها بين ثنايا أضلعي
كل حاشية بلاطي
تستغرب ما حدث
وأنا أعد قصائدي
بألق مقابر العمر
على باب مقبرتي
مكتوب
غربة وطن
بقصائد تموت
عند الفجر
كل الحاشية تعد
بعيونها قصائدي
مصطفين إلى صفين
عن يميني
تلبس احاسيسي
سحاب خريفي
نبض القلب وجنتاه
خجلا
خانته ترددات نبضه
وعن شمالي
كانت المشاعر
عيناها مبتهجة
وكأنها تقول لي
أنت تعرف
أن المشاعر تموت
مع قصيدتي
كانت الفصول كلها
تمر أمامي في
عيون فؤادي
جبا بلا قرار
والتردد بطلاميسه
يمنعني فتح رسالتي
فصاحت دمعة
على خدي
ما انت فاعل
سأدفنها بمقبرتي
وأكتب على شاهدها
(جندي مجهول)
وعاد التردد بسوطه
بفتحها يأمرني
ففتحها
اصابني عطرها
تبعثر كون جسدي
عيناي لا تصدق قلبي
وهو يهتف
قصيدة من الماضي
إنها من الماضي
كتبتها بدمع فؤادي
تطلب العودة
لأكتبها بقلمي
فراسلتها
انت رسالة من الماضي
ولن تصيري حاضرا
فغيرت مكان عنواني
----أقسيم عبالعزيز----
---طنجة---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق