الجمعة، 2 نوفمبر 2018

مراسم الغياب.....للمبدع عبدو يوسف

--- مراسيم الغياب ---


غريب أنا عن هذه الديار

و شوقي يحط ثم يطير

يبحث عن وطن الأحبابْ

هناك حيث لا أرى

إلا كومة من ضبابْ

أقرأ على أكفي

قصاصات لمراسيم حفل

انطلق دون نصابْ

و أنظر إلى موطئ قدمي

فلا أجد أثرا لترابْ

و أقف مشدوها

أتأمل شيئا من سرابْ

قصتي ابتدأت

حين نعق الغرابْ

و تغنى ..

على رقص الذئابْ

لم أحضر مراسيم تنصيبي

على رأس الغيابْ

فقد كنت أبحث عن نفسي

بين ثنايا السحابْ

أبي كان هناك

و أمي و الصِّحابْ

و بلدتي و محفظتي

و طفولتي و الكِتابْ

و رُزمة أحلامي

و رواحي و الإيابْ

و عيون كانت تغازلني

على الطرقات ..

و بين الحقول و الشعابْ

انَتَظروني ..

كي ألقي الخطابْ

المساكين لم يعلموا 

أنني تجزأت عند الذهابْ

نصف ضاع هنا

و نصف رافق الضبابْ

و لم أعد إلا مجرد ذكرى

يلهو بها المشيب

على أنقاض الشبابْ


شعر : عبدو يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق