قصة للاطفال
عاقبة الغفلة
عادل الصفار
جميع الطالبات في الصف يعرفن زميلتهن حنين كما تعرفها معلماتها.. فهي فتاة مهذبة ومجدة في دراستها وتحضيرها لواجباتها.. لكنّ الذي حصل اليوم أثناء الأمتحان في مادة الانجليزي أمر لا يُصدّق، فبعد أن أخرجت حنين من حقيبتها دفتراً وضعت عليه ورقة الأمتحان وباشرت في الأجابة على الأسئلة فُوجِئت بأنه الدفتر المخصّص لمادة الانجليزي.. فارتبكت وبدت خائفة وتغير لون وجهها وهي تحاول إخفاء الدفتر داخل الرحلة.. لكنّ المعلمة لمحتها فسارعت إلى خطف الدفتر من يدها وفتحته فرأته يخصّ مادة الانجليزي.. صرخت المعلمة بوجه حنين وسحبت منها ورقة الإمتحان ووضعت عليها صفراً.. أما حنين فقد تلعثم لسانها بالكلام، وخنقتها عبرة البكاء، ونكست رأسها خجلة من نظرات زميلاتها لها وهي تردد مع نفسها:
ـ كيف سأبرّر موقفي.. وأثبت براءتي..؟!بكت حنين بحرقة وهي تقول: ـ صدقوني.. لم أقصد الغش.. وما حصل كان في غفلة مني..!!
لكنها أيقنت من خلال نظرات معلمتها لها وابتسامات وضحكات زميلاتها بأن للغفلة نتائج سيئة.. فيجب علينا أن نكون منتبهين دائماً.. ونحذر الغفلة فقد لا يعذرنا أحد..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق