(رفّ طيـــرٍ)
هكــذا يكتــب الإنســـان حيــن يـتـفــرق الجمــع كلُّ يـنــزف علـى طريقتـــه الخاصـــة..
مـن حـيـث لا تــدري و إلـى حيـث تـدري ، مــمــزقٌ و متـعـبٌ أمــام جبــروت جـرحــك المــتـواري خـلـف مـســاءات الـغـروب الـداميــة التـي تـنــادي دومــا : صـوتـك جميــلٌ و بـديــعٌ أيهـا الـبــاكـي ..
الدمـــوع الـتي أضــاعـت طريقـهــا ..أقـاليــم شـعــرٍ تبــكي بـحـرقــة ، سـاعـتـئذ مسحــة حــزنٍ مسـتـكـينٍ تحــاول - عـبـثا - دفـن دمـعـةٍ دافـقــةٍ لا تــريـد أن يــراهـا أحـــدٌ..
لـســتُ سعيـداً - حتما - إذا اسـتـمــر ضيــاعـي و أغـتــرابـي ، قـد أعــود إليــك و لـو رجــلاً آخــراً و هـيـكــلاً آخـراً ...
لســببٍ أجـهـلـه ، تعـطَّــل كـل شـيئ و تــوقـفـــتُ ...
و لـمَّــا حــاذانـــي الجـــرح هـمــس : ســافـرَ الحــزن إليــك قسـراً ، فتلـعـثـمـتْ لغــة الكــلام و تــمَّ القـبــض علــيَّ متـلـبــسا بـجــرم الغـوايـــــة...!
أنـظــرُ إلـى الأفــق مسـتـنـجدا بالقـدر ..أهـــربُ لأرســـم شيــئا أحـبـــه و أدفـــن خـيـبـتـــي فـيــــه..
ما أروع أن تـــرى أيـامــك مخـتـزلـة في لـوحــة تتـقا دفهـا الريـــح فـتـنـبـت قصـيدةٌ علـى جـبـيـن الـعاصفـــة..
نـاديــتُ ، سـمـعــتُ النـبــض يـعـاتـبـنــي و الكــلام ضـيــاعٌ ..تــاه الـمـركــب فـصـمـتُّ .
مـــرَّتْ في الـسـمـــاء ..فــوقي عصــافيـرٌ ، حـدثـتـنـي عـمـا تــراه و خـــبّــأتْ إسـمـــي و حـلــمي و طــــــارتْ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق