الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

رف طير......للمبدع عبد العالي مواجي

(رفّ طيـــرٍ)


هكــذا يكتــب الإنســـان حيــن يـتـفــرق الجمــع كلُّ يـنــزف علـى طريقتـــه الخاصـــة..

مـن حـيـث لا تــدري و إلـى حيـث تـدري ، مــمــزقٌ و  متـعـبٌ أمــام جبــروت جـرحــك المــتـواري خـلـف مـســاءات الـغـروب الـداميــة التـي تـنــادي دومــا : صـوتـك جميــلٌ و بـديــعٌ أيهـا الـبــاكـي ..

الدمـــوع الـتي أضــاعـت طريقـهــا ..أقـاليــم شـعــرٍ تبــكي بـحـرقــة ، سـاعـتـئذ مسحــة حــزنٍ مسـتـكـينٍ تحــاول - عـبـثا - دفـن دمـعـةٍ دافـقــةٍ لا تــريـد أن يــراهـا أحـــدٌ..

لـســتُ سعيـداً - حتما - إذا اسـتـمــر ضيــاعـي و أغـتــرابـي ، قـد أعــود إليــك و لـو رجــلاً آخــراً و هـيـكــلاً آخـراً ...

لســببٍ أجـهـلـه ، تعـطَّــل كـل شـيئ و تــوقـفـــتُ ...

و لـمَّــا حــاذانـــي الجـــرح هـمــس : ســافـرَ الحــزن إليــك قسـراً ، فتلـعـثـمـتْ لغــة الكــلام و تــمَّ القـبــض علــيَّ متـلـبــسا بـجــرم الغـوايـــــة...!

أنـظــرُ إلـى الأفــق مسـتـنـجدا بالقـدر ..أهـــربُ لأرســـم شيــئا أحـبـــه و أدفـــن خـيـبـتـــي فـيــــه..

ما أروع أن تـــرى أيـامــك مخـتـزلـة في لـوحــة تتـقا دفهـا الريـــح فـتـنـبـت قصـيدةٌ علـى جـبـيـن الـعاصفـــة..

نـاديــتُ ، سـمـعــتُ النـبــض يـعـاتـبـنــي و الكــلام ضـيــاعٌ ..تــاه الـمـركــب فـصـمـتُّ .

مـــرَّتْ في الـسـمـــاء ..فــوقي عصــافيـرٌ ، حـدثـتـنـي عـمـا تــراه و خـــبّــأتْ إسـمـــي و حـلــمي و طــــــارتْ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق