الأحد، 23 ديسمبر 2018

نادت إليَّ..للشاعر المبدع عبد الرزاق الرواشدة

( نادت إليَّ )

رِمشاكِ شوَّقتِ النَّسائمَ كُحلُها
وتمايلت بين الأثير وجلَّها

إطلالُها شمسٌ توهجَ نورُها \ 
جاء الصباحُ مُذهبا إن خالها

يا ليتني من شهدها مُتشرِّبٌ \ 
ومُرحِّبٌ في قُربِها أتولَّها

يا زهرةً وتفوحت في عطرِها
هلَّ العبيرُ وزارنا مما لها

وكأنّها كمنارَةٍ لا تختفي 
فيها الضياءُ وساطِعٌ قد نالها

سُبحان من رسمَ العُيونَ وزادَها 
حُسنا وفيه مُورَّدٌ ما ظلَّها

هذي التي قلبي لها مُتأمِّلٌ 
ما خلتُ يوما أن أرى أمثالها

نادت إليَّ وخافِقي أجابَها
إنِّي حملتُ لِصبوتي إكليلَها

وتبادلت ألحانُها ألحانيا
وترنَّمت لمَّا طلبتُ وصالّها

هامت به وتزايدت دقاتُها
منها رأيتُ حنينَها ودلالَها

حتى توسَّطَ في الضُّلُوعِ دُعاؤها
وكبلسَمٍ أشفى الجُروحَ وزالَها
=================عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق