حينما يرحل الزمن بعيدا
ونغفو على ذكريات الصور
نحلم بالماضي البعيد
ونبحر مع احاسيس
رقدت ..
وتطوف ارواحنا التي
لازالت عائمة
في شعاعات الماضي
ترابط في لحظات اللقاء
وترفض الفراق
كأن الايام التي مرت
والسنوات ...
لم يكن لها مكان
في ارواحنا ..
هي فقط ..
كالجسور ...
نعبرها رغما
عن التاريخ والارقام ...
سلوى الخزرجي
أول ليلة . .
كلمات الأديبة د. هيام حسن العماطوري/ سوريا
تجتمع اليوم بنات أفكاري
لتقص رواية عشق ٍ استحوذ على البنض والوتين . .
في سهرة رأس السنة . .
حلقت سنونوات مهاجرة فوق سماء قهري ..
ونسجت مع الضباب صورة قلبي . .
وكيف أرقه الحنين ؟..
تمضي معي اللحظات وقد كانت
هاربة ألتقطها بأصابع من وهم ..
على تلال بعيدة عند أكوام الحجارة .
أو ربما عند وشوشات
عشاق غادرهم الحظ للقاء سقيم ..
تعربش مثل ياسمينة دمشقية
في الذات أحاسيس مترفة اختلطت
مضانها غرام فاتت عليه سنين ..
يستفيق فيوجع . .
وينام تاركاً نزفه وبعض أنين . .
فتيات الحي تصدحن بلحن ٍ شجي
و عند منعطف البلدة ..
سنابل قمح جذلى
قد احتواها الحصاد بأكياس الحنطة . .
وفطيرة ما زالت ساخنة
للتو خرجت من التنور تنتظر أناملك ..
فتغيب لمسات لطالما
انتظرتها فتاة أحلامي البريئة
بين زحام الذكريات .
٢٠١٩/١/١
اقتربي بهمساتك الى اذنى فانا لا اتحمل الفراق
اعتليتى عرش قلبي ولكن لم يكن الحظ وليد الاتفاق
اتنعتيننى بالحبيب وانا غير قادر على الانفاق
اتحبين عذاب معى ام تريدين ان اكون معك بلا نفاق
اتعشقين ان اكون دائما انا صاحب الدم المراق
اسمحى لى ان اقدم اعتذارى من صاحبه النطاق
اذا اذلنى الشوق يوما اسمحى ان اتى اليك بالافلاق
اراكى من بعيد حيث لا ازعجك بخيالى فى الافاق
ابات كل ليل بفكرى من غروب الشمس وحتى الانفلاق
ارجو ان يكون حبي اليكى غير قابل للاغلاق
ام انتى لا تشعرين بحالتى ولا بيننا اتفاق
اكل المحبين مثلى ام انا الوحيد الذي يشتاق
اتدرين لن اقول لك سوى اننى من يوم مولدى احببتك وحتى الفراق
د.محمد ابراهيم الخضري
ك.ى.19
وألقى بالخير
بقلم نورا الحسينى
يازهرة بالخير تألقي
رب غد الموعد
بالفرح تتراقصى
وبالسعادة تمايلى
لتنشرى سبل السلام
بقلب كل المدينة
يا زهرة بالخير تألقي
فروعة الإنسان
بالخير محمل
حافظ علي قلبك
من اى شر
فالشر منتشر
والله خير حافظ
احببتكم فدعوت
لكم أن يحفظكم
ربي وينير دربى ودربكم
بارد....كالجمر....
حين.....
تضع.....
بركان....يديك
على
نبضي....
ويتثاقل.....
الصبح....
قبل...بزوغ الفجر
بانتظار.....
ابتسامة...الوداع
الالوان....
تغازل
ورد وجنتيك.....
بلا.....
قصائد.....
واظل.....احبو
نحو...خريفي
المتعكز....
بانين الحنين
هكذا
هو....عامي الجديد
الاستاذ جليل احمد الشمري
..........عام الأمل ٢٠١٩/١/١..............
..................................................
أهلا ومرحبا بك ياعام
...........يامن حللت بعد عام كله ألغام
ما توقفت فيه الدماء للحظة
........ولا مرت علينا فيه فرحةو سلام
فنسأل الله أن تكون سعيدا
..............وتتحقق فى أيامك الأحلام
وتبتعد عنا الهموم بأسرها
.............وتغادرنا الخرافات و الأوهام
ويعم الأمن والأمان بلادنا
..............فيسودها حب وألفة ووئام
فنرقى وترقى أوطاننا
................وترفع لنا القبعات والأعلام
ونقضى على الإرهاب بقوة
............. ...... من أى أرض لأنه إجرام
وتزداد عرى الترابط بيننا
...........فنحن جسد واحد وبيننا أرحام
وكلنا على سطح البسيطة إخوة
..............ولكل منا دينه وديننا الإسلام
فلسنا فى صراع من أجل
.............البقاء بغابة ولا نحن بها أغنام
والأديان أنزلها رب السماء لأجلنا
..................والقتل فيها جريمة وحرام
وميز إبن أدم من بداية
..................خلقه بعقل. له رادع وزمام
فلم التناحر فيما بيننا والدين
........... يسر وليس فيه قسوة و خصام
وسماحة الأديان على صدر
....................إبن أدم كلها شهادة وسام
وما خلقنا إلا لنعبدربنا إلى
...........أن تطوى الصحف وترفع الأقلام
فيارب ألف بين قلوبنا
.................فلا ينل منا الأعداء والأقزام
واجعله عام خير على أوطاننا
............تختفى فيه هموم الناس والآلام
وننسى فيه ما مر من عمرنا
.................بأحزان جلبتها لنا قبله أعوام
...................مع تحيات........................
.................محمد جمال فايد................
.............جمهورية مصر العربية.............
.....كفر شبرا زنجى الباجور منوفية........
قصة للاطفال
عاقبة الغفلة
عادل الصفار
جميع الطالبات في الصف يعرفن زميلتهن حنين كما تعرفها معلماتها.. فهي فتاة مهذبة ومجدة في دراستها وتحضيرها لواجباتها.. لكنّ الذي حصل اليوم أثناء الأمتحان في مادة الانجليزي أمر لا يُصدّق، فبعد أن أخرجت حنين من حقيبتها دفتراً وضعت عليه ورقة الأمتحان وباشرت في الأجابة على الأسئلة فُوجِئت بأنه الدفتر المخصّص لمادة الانجليزي.. فارتبكت وبدت خائفة وتغير لون وجهها وهي تحاول إخفاء الدفتر داخل الرحلة.. لكنّ المعلمة لمحتها فسارعت إلى خطف الدفتر من يدها وفتحته فرأته يخصّ مادة الانجليزي.. صرخت المعلمة بوجه حنين وسحبت منها ورقة الإمتحان ووضعت عليها صفراً.. أما حنين فقد تلعثم لسانها بالكلام، وخنقتها عبرة البكاء، ونكست رأسها خجلة من نظرات زميلاتها لها وهي تردد مع نفسها:
ـ كيف سأبرّر موقفي.. وأثبت براءتي..؟!بكت حنين بحرقة وهي تقول: ـ صدقوني.. لم أقصد الغش.. وما حصل كان في غفلة مني..!!
لكنها أيقنت من خلال نظرات معلمتها لها وابتسامات وضحكات زميلاتها بأن للغفلة نتائج سيئة.. فيجب علينا أن نكون منتبهين دائماً.. ونحذر الغفلة فقد لا يعذرنا أحد..!!
****سيعود****
قالت تلك الأنسية
سيعود وان طال الانتظار
سيعود تحديا للزمن
سيعود يلون السماء
ينثر أشواقا
يطمس غيابا
يعانق حنانا
و تاهت مع السكون. .....
تستحضر خياله
تستنطق كلماته
تستشعر لمساته
إنها معه
بكل تفاصيلها
تستنشق عطره
تتماوج بين احضانه
....و ذابا. ...
فى الحلم المشتهى
#روضةالقطيطى #
# همس السكون #
إنٓ قلبي وهو مغمور الرٓحاب
بأغاريد الحياة و الشٓباب
ليس تستهويه ألحان الشٓجون
ظلمة الاحزان ولٓت كالسٓحاب
و قضت صمتا مآسي فرٓقتنا
و تلاشت و اضمحلٓت كالسٓراب
و حياتي ألفت لحن الهنا
من زمان نسيت صوت العذاب
هاك كأس الحبٓ فاملأها وعودا
قد مللنا من شكاةٍ و اكتئاب
بين أزهار الرٓبيع الباسمة
و الحياة بجمالها العجاب
غنٓني لحن الزمان المبتسم
يطرب القلب بألحان عذاب
فتح الحبٓ معابر الخيال
فأطلٓت الرؤى من كلٓ باب
و نثرت في سما نفسي نجوما
و معانٍ بين حروف كتابي
لا تغب فتأخذ النور و ترحل
تصبح الدٓنيا ظلام و ضباب
عزف الحبٓ على أوتار قلبي
فإذا الشٓعر يسير في ركابي
ها انا أسمع في همس السكون
أنٓ عيشنا بلا حبٓ سراب
بقلمي / رفا الأشعل
يوم الميلاد
استقبلت باقة ورود
معطرة.برائحة النرجس
عليها بطاقة باللون
الابيض. .والأسود
أعلن حبي. ..
بأرق تحية إلى من
أحببت. ...
إلى التي شغلت
حياتي وتفكيري
بألف سؤال لم أجد
جوابا عليه. ..
إلى التي أرغمت قلبي
بالبوح. ...
التي جعلت قلمي
يتمرد علي. ..
إليك محبوبتي!....
أقسمت بوعود
لن أتخلى عنك
لأجلك سأبحر شطآن
العالم. ...
لأفديك بروحي
لأجلك سألون القمر
باللون الوردي. ...
لك أنت. ....
سأكتب أشعاري. ...
ودواويني كلها باسمك. ..
سأعتزل كل النساء
فأنت في القلب
لن يأخذ مكانك أنسي
فأنت سيدتي. ...
حبك يسري في شراييني
كل نبض. ..
كل احساس. .
لك أنت. .
أعشقك. .
اشتاق لك. .
أستنشق عطرك
وأنفاسك تختبئ
في كل جزء من جسدي
بكل همسي وحواسي
أستشعرك. ....!
مهما وصفت شعوري لك
لن ينتهي. ...
أحبك. .
بقلمي سلمى اميمةنور
انا باهواك
**&&**
قالتلى انا حباك من زمان عشقاك
جوه قلبى كمان رسماك
انا بهواك وجوه نن العين شايلاك
اعيش قربك بعيد عنك اكون شايفاك
سنين مرت والدمعه فرت
واموت واحيا و اابى شقاك
ومهما طال الجرح وعز الفرح
ما حاولت يوم أسلاك
كل همى شىء فى دمى
ازيل الشوك عن مرساك
نسيت الغيرة راعيت الجيرة
وكل أملى هو رضاك
تعيش تسعد ومهما تبعد انا بهواك
انا بحلم انشاءالله تسلم
احاسيسى يوم وصلاك
واكون طير اكون نجمة فى سماك
ما انا ما حبتش فى الدنيا سواك
انا حباك من زمان عاشقاك
ما انا عارفاك جوه قلبى كمان رسماك
عشان كده انا بهواك
قالتلى انا بهواك
****&****
سمير بحر الصغير
مصر / القاهرة
****&****
يقظةُ الأمّة :
بني قومي لقد طالَ السُّباتُ
وحولكمُ الذئابُ الكاسراتُ
فكيفَ نغُطُّ في نومٍ عميقٍ
وبالأهوالِ تضطربُ الحياةُ
أتنمو في ثرى الحُلمِ الأماني
وتُطلَبُ في مفاوزهِ النّجاةُ
وأقسى من إسار القيدِ ظُلماً
إذا عُقِلَتْ عن القولِ اللهاةُ
هوَ الوطنُ الذي أعطى ويرجو
صنيعَ الأوفياءِ لهُ فهاتوا
فمن ذا يستغِلُّ الأرضَ منهم
فيقنع من خباياها العُفاةُ
ومن ذا يُنزِلُ الأكفاءَ منّا
منازلهم فتنجليَ الهناتُ
ومن للمرأةِ المعطاءِ يُلقي
لها بالاً ، وهُنَّ الماجداتُ؟
ومن يُعلي صروحَ العلمِ حتى
بها تُروى النُّفوسُ الظامئاتُ؟
ومن للعاملينَ يرُدُّ حقّاً
تضيقُ بهِ البطونُ المتخماتُ
وأينَ النّابغونَ بكُلِّ فنٍّ؟
تقاذَفَهم على البُعدِ الشّتاتُ
ووحدتنا ، أنبكيها ونبقى
على أطلالها نحنُ النّعاة ؟
إلامَ نزيدُ بالخُلفِ افتراقاً
ونسألُ بعدَ ذاك من الجُناةُ
حقائقُ ما وُلدنَ اليومَ لكنْ
يَتِمنَ وقد وقد مضى العُرْبُ الأُباةُ
كبتْ أجيادُنا والخيلُ تهوي
إلى ساحاتها فلِمَ الأناةُ؟
فإنْ لم تنهضي يا خيلُ بتنا
نُداسُ ، وليسَ يرحمنا الطّغاةُ
إذا الأُردنُّ رقراقاً تثنّى
تغنّى النيلُ شوقاً والفُراتُ
ومن بردى قراحُ الماءِ يشفي
إذا لمّتْ بقومي المُهلكاتُ
وقدسُ اللهِ قبلةُ كُلِّ حُرٍّ
لها تلدُ الرّجالَ الأُمّهاتُ
فلا عشنا ولا هنأتْ ديارٌ
إذا ما غُيِّبَتْ عنها الغُزاةُ
عروبتنا ينابيعُ المبادي
ووحيُ اللهِ فيهِ المعجزاتُ
فقمْ وانفضْ جناحَي كبرياءٍ
عصِيّاً لا يطاولكَ الرُّماةُ
فهذي السّاحُ تكشفُ عن دَعِيٍّ
وكيف بها لمُرتجفٍ ثباتُ
فبين القولِ والفعلِ امتحانٌ
وليس يجوززُه الّا الكُفاةُ
لركبِ الثّأرِ في الهيجاءِ أشدو
وركبُ النّصر تُذكيهِ الحُداةُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبوبلال
قلبي يخشى سكوتك ,,, ويخاف هدوءك ...حطم اشيائي واعبث في مذكراتي انثر اوراق الخريف الذابلة على ارشفة نافذتي ...هناك حقيبة مملوءة بالصور لن اخفيها عنك هي من ماضي ليس ببعيد قَلّب تلك الذكريات وارضِ ... فضولك ...سألملم بعدك كل مبعثر وسأحاول اصلاح كل ماتحطم المهم عندي ان يكون قلبي بخير وانت في داخله اميرَُ مدلل ... رائدة الشاووش
انا والضمير
=====
عيشت طول عمري
بضمير
وقت ما كنت غني والا فقير
منا عيشت حجات كتير
كنت احاسب نفسي لما بغلط
وافرح لما اشوف حد فرحان
وازقطط
كنت صادق في الكلام
حتى مع الناس اللئام
علمني عبد الناصر
اسرح ورا الاحلام
واشوف وطني العربي
حر
من المحيط لما الخليج
ومن كلمة اسرائيل
اتعصب و اهيج
والعن كل الصهاينه
مكنتش الدنيا قدامي
باينه
كنت سازج قول عليه
او عبيط
وللحق كنت افزع
ومن الباطل اشيط
كنت طيب
وكنت اصدق
اي ضحكه في وشي
واقول داطيب
وعلى كل مسكين
دمعي كان قريب
كنت وكنت وكنت
والنهارده لما كبرت
لا كبرت ايه
قول لما شيبت
ابتديت افهم شويه
عرفت الفرق مابين
ضحكه صفره
وبين ضحكه غبيه
وضحكه
من بين السنان
ملهاش هويه
والضمير
اللي كان دايما تاعبني
نام شويه
وعرفت غلطتي
لما سيبت اللي حبتني بضمير
ولما سيبت ابن الغني
وصاحبت ابن الفقير
واني لازم اكون
علي طول غني
لانه مكروه الفقير
وبصراحه
اتعلمت اهرب م الضمير
يعني ممكن اكزب ممكن
اعمل شئ خطير
وانام مرتاح الضمير
لكن للأسف
لما اقوم اصلي الفجر
يرجع يعاتبني الضمير
وارجع افكر في العروبه
واصاحب الغفير
واقول طز في الوزير
====
بقلمي
بهاء محمود محيسن
٣١/١٢/٢٠١٨
حنين
كل عام أعيد تصفيف لهفتي
كل عام أجدل خصلات الشوق
أرتب فوضى مشاعري
وأسرح بها وأنجرف نحو سواحل النبض
المثقلة بفيض حنين
أشتاقهم حد اهتزاز الأوردة
اشتاقهم حد اشتعال الصمت لهفة
اشتاقهم حد اجترار الذاكرة
وكل عام ألملم نبضي الأشعث من على طرقات الحنين
وأعود انتظرهم عاما وأمني روحي براحة كاذبة تنساب في أوردتي حتى يئن صدري بصدى قهقهات الأمل
فقط لو تعودوا
بقلمي مريم غرير
رسالتي للعالم في العام الجديد
لطغاة العالم
كفاكم نهما وجشعا وسطوا على خيرات الشعوب الضعيفة..
كفاكم حروبا ودمارا وتخريبا وتقتيلا وتشريدا لمواطني الشعوب المنكوبة ..
كفاكم زرع الفتنة بين الأشقاء وتقتيل بعضهم البعض من أجل بيع سلاحكم وعتادكم الحربي القديم للشعوب المستغفلة ..
كفاكم خداعا وتزبيف الحقائق من أجل مصالحكم وتفقير وتجويع الإنسان في كل مكان ..
كفاكم ظلما وعدوانا والركض وراء الأوهام الزائفة ..
لمسؤولي الحكومات
كفاكم السير وراء تعليمات الغرب الحاقدة الماكرة ..
كفاكم غلاء للأسعار وجلب العار والزج بشعوبكم في أتون المظاهرات والمسيرات وضرب مصالح المؤسسات ..
كفاكم تفقير وتجويع مواطنيكم بالضرب على أيادي المهربين والمحتكرين ..
كفاكم سبا وشتما في المنابر التلفزية وخاصة الأحزاب المتناحرة على الكراسي الزائفة ..
لرجال الثقافة والإعلام
كفاكم إشعال نار الفتنة وتهدئة الخواطر بين أبناء شعوبكم وخاصة العنف في الملاعب والساحات العامة ..
كفاكم حقدا وكراهية وتوجيه أقلامكم للم الشمل وبعث روح الخلق والإبداع في نفوس الشباب وحثه على العطاء والبناء والابتعاد عن أماكن الفساد والخراب والتحيل وتعاطي المخدرات وكل أنواع الآفات..
رسالتنا للعالم في العام الجديد رسالة سامية ندعوه فيها لتكون سنة سلم وسلام ووئام والبعد عن الظلم والظلام .. سنة بناء وتشييد وخلق وإبداع .. سنة وحدة الشعوب ووحدة المصير لمستقبل يسير وعلى خطى عظمائنا نسير ..
صلاح الورتاني // تونس
عطر السحاب
نهاية عام تزهر بدايه
أمل وصفاء
عناق أرواح
نهض فؤادي وابتسم
دعينا نقرأصفحات
الأيام فنجد سطرا
يضمنا...
دعينا نتسلق رذاذ غيمة
فتزدهر لمساتنا
دعينا نراقص برد كانون
فنجد دفء أرواحنا
دعينا ننسج خيمة
تدثرنا ...
لينبت حولها ياسمين رقيق
او نرجس شفيف...
دعينا نواكب الشمس والقمر
لنقطف بسمة نحملها...
طوال العمر...
دعينا نطلق العنان لأرواحنا
فهي الحق والحقيقه
،،،،
*حسين الرفاعي*
عامٌ جديدٌ
يا صاح ما بال السّنين
حيناً تماشينا وأحياناً تطير
بالأمس أُرجحتُ السّما
والآن أهزّ السّرير
نور تلألأ هنا
نورٌ تلاشى في الوميض
والشّوق كان زائراً
قد غاب في بحر الأنين
هيّا تعال قد أتى
ميلاد عامٍ من جليد
أكرم بطفلٍ قد حبا
أكرم بفجرٍ قد بدا
من رحم هاتيك السّنين
رنا محمود
( وكيف )
أنا من قلتُ للدُنيا وداعا
فهذي النفسُ لا تهوى الغويَّا
إذا عدَّت ضرائِبَها إلينا
ترى للدَّمع سوَّاحا عصيَّا
فما فيها حنانٌ إن تداعت
تُذيبُ الحُبَّ لن يبقى ثريَّا
يُؤرِّقُني نداءٌ في هواها
لماذا قالَ للأوجاعِ هيَّا
فهل شاءت بقاءً واصطفاها
وشيبُ العُمرِ لا يشكو الرَّديا
ألا يدري بِأنَّ القبرَ يدعو
فكيف العُذرُ إن جاءت نعيَّا
وكيف الرَّدُ عن ما كنت فيه
سؤالٌ لا ترى فيه النَّديَّا
فسلْ لله غُفرانا عليها
لعلَّ الصَّدرَ في نورٍ تفيَّا
فذاك الفوزُ يا راعي الأماني
وفي الأُخرى هناءٌ ما تعيَّا
أنا ما قلتها إلاَّ لأنِّي
رأيتُ النَّاس في لهوٍ تطيَّا
فلا عذرٌ لمن هانت عليه
ولامَ السَّمعَ إن أصغى النقيَّا
--------------------------- عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن
مُشاركتي في مسابقة مجلة :
( سوا ربينا ) . لنيل لقب " أمير الشعراء " لعام 2018
في الشعر العمودي .👍 : بقلم الشاعر :#صديق_علي_
... ( الشعر في دمي نَبضٌ ) ...
عَجَنْتُ الحُرُوفَ تَشْتَهِيهَا الأَنَامِلُ
وَكَمْ كُنْتُ غَيرَ سِحرِهَا لَا أُغَازِلُ !
فَإِنْ رُمْتُ قَولَاً أَبتَغِيهِ مَنَارَةً
تَخَمَّرَ في قَرِيحَةٍ لَا تُجَامِلُ
وَرَاحَ كَمَا الهَشِيمُ في نَارِهِ مَشَى
تَوَهُّجُهُ في دُرُوبٍ تُشَاغِلُ
تَتِيْهُ قَصَائِدِيْ بِغُنْجٍ بَدَتْ بِهِ
لَآلِئَ سِحرٍ ، أَنْجَبَتْهَا المَغَازِلُ
تُغَلغِلُ في العُقُولِ رَيَّا قُطُوفُهَا
وَتَعشَقُ إِنْشَادَ القَوَافِي البَلَابِلُ
أُضَمِّنُ مَتْنَهَا رِغَابَاً زَوَاهِرَاً
فَيَشْتَاقُ عِشْقَهَا المَطِيرُ الوَابِلُ
وَتَهوَى التَّرَانِيمَ العَذَارَى مَسَامِعٌ
فَتُرقِصُ أَلحَانٌ شَدَتْهَا العَنَادِلُ
فَكَم زَيَّنَتْ حَرفي سِوَارٌ ثَمِينَةٌ !
تَبَاهَتْ بِمَعشُوقٍ ، غَزَتْهُ الفَضَائِلُ
وكِمْ تُوِّجَتْ قَصَائِدي في مَحَافِلٍ !
تُخَلِّدُ ذِكرَهَا الأَغَرَّ المَحَافِلُ
فَهَذَا الوِسَامُ لَا يَلِيقُ لِشَاعِرٍ
إذا لَمْ يَكُنْ صَوَّاغَ حَرفٍ يُجَلْجِلُ
بقَلَمي : @ 👍 :#الشاعر_صديق_علي_ .
وفاءً لمجلتي
""""""""""""""""
كل عام وأنت للتميز والأبداع أبقى
كل عام ورائدُك الأديب غسان أرقى
كل عام ومشرف إدارتك عهد أسمى
كل عام ورئيس مجلسك بشرى أوفى
كل عام ونائب رئيس مجلسكِ سهام أنمى
كل عام والإداريين والمدققين للغة أرقى
كل عام وكل اعضائك أبهى
كل عام واقلامنا في صفحاتك أنقى
كل عام وصفحات أيامنا بحبك أتقى
كل عام وعلاقتنا بأحبائنا بماء الودأسقى
كل عام وأنا دانيال بخدمتكِ أبقى
دانيال بن ألبير
((هُطولُ الْمَطَرْ ))
الشاعر خالد اغباريه
قالَتْ :
تَساقَطْ حَبيبي تَناثَرْ.. مَطَرْ
فَإِنِّي أُحِبُّ هُطولَ المَطَرْ
تَساقَط رَذاذاً عَلى وَجْنَتَيّ
عَلى الخَدِّ والرَّوحِ والْمِسْ يَدَيّ
كَوَرْدٍ كَثيفٍ كَحَبِّ الدُّرَرْ
تَأَمَّلْ كُلَيْماتِ شِعْري
تَمَتَّعْ .. تَغَزَّلْ فَأَنْتَ الطُّهْرْ
وَمارِسْ هُطولَكَ فَوْقَ جَناحَيّ
كَكُلِّ العَصافير
فَوْقَ الشَّجَرْ ..أَنْتََظِرْ
هُطولَ اْلَمطَرْ ..
وَصَوْتُ وُقوعِ قُطَيْراتِكَ
ألْحانُ العُودْ
وَحينَ أُلامِسُ رُذَيْذاتِكَ
كَما العُنْقودْ
وَحينَ تُبَلِّلُ رِمْشِي وَخَدّي
تُفَكُّ قُيودْ
حَبيبي الْمَطَرْ ..أَنْتَ الْمَطَرْ
فَقُلْتُ :
أَحَبيبَتي .. سَكَبْتِ مْنَ الْحَرْفِ نَغَمًا أَثارَ الْعَجَبْ ؟
فَيا لِلْعَجَبْ.. كَتَبْتِ بِشَهْقَه
نَغَمَ الطََّرَبْ ؟
أَحَبيبَتي تُحِبْ ؟؟.. تُحِبُّ اللَّعِبْ ؟
تَعَلَّمْتُ فيكِ هُطولَ الْغَزارَه
كَتَبْتُ القَصيدَه .. كَتَبْتُ الأَدَبْ
فَهُزّي إلَيْكِ سَأُسْقطُ بَعْضَ القَوافي
وَبَعْضَ الْحَنينِ مَعَ .. الرُّطَبْ
يا لِلْعَجَبْ !
ظَنَنْتُ حَبيبَتي لا تَهْوَى الثِّمارْ
وَحَبيبَتي .. أَراها تُحِبُّ الْعِنَبْ
سَأُسْقِطُ حائي وَبائي لَدَيْكِ لِأَغْزِلَ ..كَوْمَةَ حُبْ
يا لِلْعَجَبْ !
هَطَلْتُ كَثيراً وَلكِنَّني لَم أَجِدْ مِثْلَ حَبيبَتي تُحِبُّ الْمَطَرْ
مَطَري خَطَرْ..!
فَحَبيبَتي تُحِبُّ تَراني أُحيكُ مِنَ الْبَحْرِ غَيْمَه
وأُمْطِرُهَا ..
مِنَ الشَّوْقِ غَيْثاً حَميمـَا
تُحِبُّ تَراني أَثورْ .. حَدَّ الْغَضَبْ
يا لِلْعَجَبْ!
فَقالَتْ :
أَتَيْتَ إِلَيََّ كَما أَتَصَوَّرْ
كَعَذْبِ الْمِياه .., كَفَصْلِ الرَّبيـعْ
رَسَمْتَ بـ " مُتعَهْ " حَبّاتَ الْمَطَرْ
قَلْبي انْشَطَرْ
سَكَبْتَ بِعَيْنَيَّ بِحارَ الْقَوافي
بِحارَ الْقَصيدَهْ .. بِدَلْوٍ بَديـعْ
فَصِرْتُ كَطِفْلَةِ حُبْ
أُلَطِّخُ وَجْهي
أُبَلِّلُ شَعري .. أُمَتِّعُ نَفْسي
بِأَيّام الرَّبيــعْ
تَكاثَرْ فَفي الْقَلْبِ شَطْرٌ يُحِبُّ التَّكاثُرْ
تَناثَرْ هَواءً يُبَلِّلُ ريقي
يُداعِبُ خَدّي ..فأََضِيـعْ
فَآه عَلَيْكَ ..وَآهٍ وَآهٍ وَآه ..
لِحُبِّكَ شَوْقْ
لِشَوْقِكَ ذَوْقْ ..وَلِلذَّوْقِ طَعْمْ .. لا لا
لا أسْتَطيعْ !!!
فَقُلُتُ :
أَضَعْتُ مِنَ الْعُمْرِ بِضْعَ سِنينْ
أُفَتِّشُ عَنْكِ وَعَنْ قِصَّتي
وَحَيْثُ الْتَفَتُّ أرَى مَوْطِناً لأَرْضِيَّتي
بِدونِكِ حَبيبَتي.. كَأنّي غَريبْ
وَلَيْلي كَئيبْ ..
وَشَمْسي تُحِبُّ الْمَغيبْ
فَأَنْتِ حَبيبَةُ قَلْبي
وَأَنْتِ قِصَّتي ...
وَأَنْتِ الْقَصيدَه ..
وَأَنْتِ الْوَطَنْ ..
" زُكَامْ ...!"
- في غيابكِ
لا شئ يستحقّ الذّكر
الوجع حاضر
كقَدَر قائم
كندب غائر في الظَّهر
وكذا الفصول
والمطر الباحث
عن موطئ ساقية له
في الحقول ..
لا شيئ يستحقّ الذّكر
النّجوم والغيوم
تواصل دورانها
حول زنّار فستانها الكحلي ..
أنثى الإستحالات
القمر بسلاحه الفرديّ
يقف حارسا
على أقمشتها التحتيّة
المعلّقة أشباحا وخيالات
على حبل غسيلها
النحاسيّ
الهواء يلهو بضفائرها
فتاة الظّلّ
وظلّها الظّليل
ثلاثية البهاء الكوني
اللائبة في تفسير
أسرار القلب
وفكّ الاشتباك الكلّي
بين أسلاك البرق
القابض على مقاليد النّبض
والكواكب البعيدة
والحبّ ..
لاشيء يدعو للقلق
أخبارنا هي هي
مواسم الحجّ تسير بانتطام
أسراب الحمام
والطائرات
لا تشكّل قلقا
لراحة التماسيح الهاجعة
تحت أعطاف البحيرات
ووسائد النّساء
لاخطر يهدد
برامج الرّيح
ولا الغرام تأخّر
عن ارتكاب
الغرام
الزّكام متصالح مع ذاته
هذه الأيام
وهو ملتزم بدوامه الصّباحي
وفي المساء
يخلع جذمته وينام
كأي مؤمن
أنجز دورة هدايته الأولى
وخَلدَ راضيا مرضيّا
تحت عباءة سيّده
الإمام .!
أمّا
وقد أتمّتْ وضوءها
وشمّرت عن ساقيها
بما يكفي لإعلانها
أنثى الكروم :
- اليوم ..
أتممتُ لكم تعتيق خمرتي
وخيّرتكم
بين جنّتكم الموعودة
وجنّتي
ناموا ولا تستيقظوا
أحبتي ..
غفلتكم
يقظتكم ..
في مُحكم تنزيل الغياب ..
.. .. ..
غياب ..!
مخلوف عبدالله مخلوف ..
" يَشبهُني إلّا قليلا .. وَجهي .."
سكنَ الّليل
وفي سكونِه حضورٌ
وغياب
هي فلسفةُ الطِّينِ
والحنين
لوجوهٍ غيّبَها الصّدى
وبقيتْ
جرحاً غائراً لا يغيب
لا النَّزفُ يخبو رويداً
رويداً
ولا الظّلُ يخلعُ ظلَّه
والمدى ..
- أيُّها الغريبُ ..
أمّا وقد غابَ وجهها
تلكَ المرأةُ
التي طالما بعثرتُها
وأعدتُّ تجميعَها
ترتيبَ أشياءها
وجهي ..
لطّخَه دمُ المغيب .!
طقوسٌ يقيمها الفجرُ
لمنْ كانَ للعمرِ وشاحاً
للصّلاةِ خاتمةٌ
وخشوعْ ..
وبينَ الضُّلوعِ أقامَ ردحاً
من الوردِ
شذى عطرٍ وبنفسجٍ
وبرتقالْ
ويظلُّ السؤالُ ..
يمخرُ عظامَ الوقتِ
طولَ الوقتِ
- هل بعدَ كلِّ هذا الذَّهاب
من رجوعْ .؟
أستَلُّ النّزفَ
من غمدِ الجراحِ
أناشيدُ
فوضى مواعيدٍ
ضيّعتَها ضراوةُ الشّتاتِ
حطامُ أحلامٍ
تعيدُ لملمةَ أشلائها
أشيائها
بين قبضِ الوقتِ
وانبساطِ المسافاتِ
يعاتبني المطر
مغاضباً
والبرقُ المُنكَسِرُ توقاً
للحضورِ القاتلِ
مع أرومةِ الوحي الآتي
سرمداً
ومدادْ ..
في مواسمِ القَحطِ الهاطلِ شَططاً
مساماتُ الرَّوحِ مقفلةٌ
زنزانةٌ تزنّرُها
أشباحٌ مصفّحةٌ
أقفالٌ صدئةٌ
أبوابٌ صادمةٌ
وبوّابْ ..!
سَكنَ الّليلُ
وفي سكونِه
منْ تُراهُ يعيدُ التوازنَ
للتوازن
خرسُ الأبديّة
نباحُ النيازكِ الآيلةِ للتلاشي
الشواطئُ المستباحةُ
على قارعةِ القهرِ المباح
بلا رأسٍ
أو كفين ترفعهما للسّماءِ
بالدُّعاءِ
الموجُ الزّاحفُ عاصفةٌ
أرجوحةٌ معلقةٌ بسروالِ نجمة
هلالٌ قابَ اكتمالٍ
لا الّليلُ له أنْ يدركَ الفجرَ
ولا البحرُ العاثرُ
يغيّرُ خارطةَ المُحالِ ..
من تُراه
يفكّكُ ملحمةَ هذا الرّحيل
الموغلُ في الرّحيل
يضبطُ إيقاعَ الذّهابِ
لمنْ ذهبوا
وما ذهبوا
وألفاني خلفَهم أنادي
بكلِّ ما ملكتْ ودادي
من تراتيلٍ
مواويلٍ
تراجيديا اندحارٍ
انتحارْ
في هدأةِ اللّيلِ المعنكبِ
وقد وهنَ الضّوءُ منّي
ووجهي
بالكادِ يعرفني ..
الموتُ يحاصرُ
ذاكرةَ المكانِ
في غياهبِ الجرحِ
والجرحِ بلا ضمادٍ
أو أكفان
النّزفُ أرجوحةٌ الوقتِ
سجنٌ وسجّان
من تُراه
يدقُّ مساميرَ الهدايةِ
فوق جسدي المعلّقِ أسمالاً
فوق ذاك الصّليب.
والليلُ السّاجي
سجّادةُ وشايةٍ
في هذا السّكونِ العسّليّ
وترٌ في كمنجةٍ
أعياها النّحيبُ ..
جرحي يشبهني إلّا قليلاً
صديقانِ هو والفجرُ
بقايا عمرٍ
على قارعةِ مقصلةٍ
شفةٌ تلتهمُ شفةً
وحشدُ أحذيةٍ
وأبالسة
تتهجّدُ بالبسملةِ..
يانوحُ ..
التّنّورُ يفورُ ..
هلّا أشرتَ لسفينتك
أن تدورَ
أن تشقَّ صراطَها
في خاصرةِ الوقتِ
والبُّحور.؟
يا نوحُ ..
مالكَ تبدو عصبياً
فاقدَ الحيلةِ
مَلولاً ..؟
كَفني ..
يشبهني إلا قليلاً
الدُّودُ يحتفي
جَسدي قابَ وصولَ ..!
" على حَافةِ مَطرْ .."
في المقهى ..
المشرَّعِ على الرّيح
و احتمالاتُ المطر
المتكئِ على ظلِّ الوقت
هي وأنا .. كنّا
وبقيةُ الضّوءِ المتسّربلِ
من شقوقِ النّهار
فوق شرشفِ الطّاولةِ الشتويّ
أصابعُنا
تنسجُ حكايةَ حلمٍ
قابَ تشكّلٍ من مفترقِ
قافيةٍ
وقَمر ..
مطرٌ ..
بَدا منهمكاً برفعِ سرواله
استعداداً لعبورِ البّحرِ
هو لايعرفُ ..
ربّما لم يخبرْه أحدٌ
أنَّ البحرَ جالساً معنا
وهو ثالثنا
بمعطفهِ الكحليّ
يحتسي قهوتَه
ولا بأسَ في غيابِه
واستغراقِه بجزدانها
وجَزمتها الجلديّة
تلك المرأةُ المَنَارة
للسّفن الآيلة للرّحيل
من العبور ..!
في عينيها
غمامتان ماطرتان
وفوق شفتيها
شفقٌ ورديٌّ وغروب ..
وفي المدى الَّلامتناهي
قوسٌ لازورديٌّ بين أزرقين
يرسمه الصّدى
قبّةٌ كونيةٌ وسعِ المدى
يسكنُها آلهةٌ وأنبياء
وامتدادٌ أزرقٌ
يسيلُ من طرفِ قميصِها
حتّى آخرِ المجرّاتِ
السّادرةِ بالودقِ الأخضرِ
والماء ..
أيُّها الموجُ المهيبُ
كم أنتَ وقورْ
وأنتَ تلثمُ أقدامَنا النّحيلةَ
وتشيرُ إلى ظلِّ ساقها
الظّليلةِ
بإصبعٍ مبتورْ ..
أيُّها الأزرقُ العالي المتعالي
لو منحتَ أحلامَنا موتاً
غير ذاك
الذي يشبهُ الغرقَ
أيُّتها الشَّبابيكُ المحشوةُ
برضابِ الشَّهوةِ
ها أنا وحيداً من غيرِ أفقٍ
أتأبطُ نهدين ضجرين
من سمّاقٍ
وحبقٍ
أغرغرُ ضحكةَ امرأةٍ ..
موجةٌ شبقةٌ ..
تسافرُ عميقاً في مهبِّ الزّبد
بين زغاريدِ البرقِ
والزّمنِ الآفلِ ..
والأبد..
كنصفِ نبيٍّ ..
فتحتُ كفيَّ ضارعاً
ألملِّمُ وجهَها
أنثايَّ الجموحةُ كخيلِ المسافاتِ
كأفراسِ النّهرِ ..
هجستُ :
- هذا الفضاءُ الفارهُ لي ..
هذا السّحرُ المنفلشُ فوقَ
بياض الطاولة ..
تحت الطاولة
لي ..
ولكِ ما أضمرَه الرّمادُ للجمرِ
ما للموج الرّاعشِ
في حاضرةِ البّحرِ ..
لنا الوقتُ ..
ماتبّقى من الوقتِ ..
ولنا آخرُ ما أسرّتْ به السّماءُ
للسّرابِ
للرّذاذِ الدّاشرِ
الذي رمى وجهَنا ..
بالغياب ..
أحتفظُ بخَشبة ٍ
أدّخرُها للغرقِ ..
مزماراً
لهبوبِ الشّوقِ
وريداً من شغفٍ..
يراودُ ذاكَ الوجهِ
الذي غابَ
نصفيَ الباقي أنتِ
وأنا
نصفيَ الذي غيّبَهُ
رغمَ أنفِه ..
الغيابْ .!