السبت، 5 يناير 2019

الغادرة ............للمبدع يسري مطاوع

الغادرة 

******************

افعلي ما شئت من غدر

لن تسمعي آهاتي

اقتلي ما شئت وأنهي 

بغدرك حتى حياتي 

اغمدي أظفارك العصية

في جسدي

في روحي 

وهاتي ما شئت هاتي

كل المصائب لن ألين لها

ولن أموت 

لن تسمعي صرخاتي

لن أختفي خلف جدار

لن أسلم راياتي

أديري أصابع اتهامك

وظلمك لي 

لا تظنين صمتي

انكسارا بالبداية

بل صبر 

لتكتمل الحكاية 

ويعلم الكون

أن اتهامك لي 

نكاية

زيديني ظلما سيدتي

زيديني غدرا 

لن يخضع صنديد مثلي

أو يهزم قهرا

سأظل كالجبال

ولن أخضع لك

 ذلا

ما مثلك امرأة يوما

تهزمني

أو تنزع أمجادي مني 

أو تهدمني

جمعت كل صعاليك الأرض

حولك

نسجت كل خيوط الغدر

 حولي

أردت امتلاكي عنوة

وأردت ِ قهري

ويوما بغرورك ظننتِ 

تسليم أمري

كل الأنوثة فيك 

قد خدعت سيدتى

الحمقى غيري 

كل دلالك ما عاد

لي يغري

هيهات ..هيهات 

أعدك أن أبقى 

أن أطوي كل سنينك

من عمري

لن يكسب قلبي

ثانية حب

إلا بأمر من صدري

غادرة أنت 

في ثوب امرأة

من حواء

تظنين نفسك

بلقيس ..أو زباء

ما عادت تغريني فيك

كل ألقاب النساء 

لن تتغيري يوما بعيني

يا شيئا من أشياء

بكل لون تظهرين 

بكل مرآة تنظرين 

لن ترين غير امرأة

خلعت ثوب الحياء 

غادرة ..

نعم أصرخ

بها في كل واد 

أنشرها شرقا وغربا 

في البلاد

يامرأة عشقت

دون الستر العراء 

لن أهزم يوما سيدتي

ولو كنت تاج العلا 

أوكنت حوراء السماء 

فلملي ثوب خداعك

وانقذي من يدي

قناعك

سأزلزل الأرض غضبا

سأحطم كل قلاعك

ما زلت تكذبين

تتلونين ..تخادعين

 مجنونة أنت حقا

حين تظنين 

أنك يوما على كبريائي

تنتصرين 

.بقلمي // يسري مطاوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق