رسالة خاصة *
أما بعدُ فسأدون رسالتي
على أوراق الصفصف، بريشةٍ مدادها
سُمُّ أفعى
في قارورة بِلَّوريةٍ شفافةٍ
أحكمتُ إغلاقها
بصنوبرٍ علَّه يداريها
من هم بحري أنا يحميها
رسالتي ليست مشفرة هذه المرة
واضحة معانيها
حارة أمانيها
إليك أيها الزمنُ يا سيدي القاضي
لن أسبك فأنت مفتاح الدنيا
انت تُجاريها
في مجراتك الزمنية عقارب تسابقنا
في حين تُغافلنا أحيانا تُشقينا
الشباب هرم فينا سيدي القاضي
والبحر عميقةٌ أمواجه
اليابسةُ لم يعد بزبدهِ يسقيها
واللؤلؤ المرجاني السندس صار أسطورةً
حكمك الجائر عنا يُخفيها
لمَ هذه النُدرة فيك أيها الزمن
الطينةُ الغراء لم تعد توافيها
لمَ تُؤديها ؟.. تُجافيها !
العرمرمُ يتبجحون فيك بمناصبهم
أعطيتهم السلطة سيدي القاضي
جائر أنت فعاقبني لم أعد أبالي
لحظة ..
إني أنتظر الجزر في بحر مده غرقى
إني ألمح الموتى في سكة القطار سكارى
إني ألمس الأشباح في دروب الحياة
فالأحياء موتى في بلدي
وضمائر المسؤول قطع حلوى رخيصة
من المسؤول سيدي القاضي ؟
رسالتي أنا أعنيها وأنت تعيها
بسم الأفعى دونت رسالتي حارة أمانيها
لعلها تصلك
تتفحصها لهم تُقريها
فسيري عبر موج البحر رسالتي
وأعلم أن الحقيقة فيك لايجدي نفعها
أكف الظلم تداريها .. تخفيها
والحقيقة ، أيها الزمن سنحاسبك عليها
بقلمي / نعيم يونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق