( كفى )
البحر الوافر
شروقُ الخلِّ ..ينهي كل بؤسٍ
بهِ يضحي يبوسُ الزهر زاهي
ونورُ الكونِ ..يُسقى من مُحيّا
فيبهرني ...إذا ما كنتُ ساهي
ويدهشني وإن جربتُ ..صبراً
ويُخرجُ في شهيقي ... كلَّ آه ِ
لكم حاولت أنهى القلب شوقاً
ولاجدوى فما في الحب ناهي
فليس شعورنا ......يأتي قراراً
ومن يَسْلُ الهوى أُسميه لاهي
فعشقي للحبيبِ .....بلا حدودٍ
ولست أطيق عذلاً ... أو تناهي
ولكن الغرامَ ..........يذيبُ قلباً
ويبكي مهجتي .. إن حلَّ داهي
كفى عذلاً لشعري........ لو قرأتم
كلاماً في الهوى ... يلقيهِ فاهي
فكل ملامةٍ .........من غير علمٍ
حقيقُ القول .. لا تلقى انتباهي
ملوكُ العشقِ يوماً .....قد تمنوا
حروفاً مثل حرفي ..أو تضاهي
أنا في الروحِ صغتُ الحبَّ نظماً
وعذبُ الشعرِ ....ترويه ِ شفاهي
أنا والليلُ والأشعارُ .........نحيا
تماهَينا ...........وآن لنا التَّماهي
يراعي من جوى نفسي... يفيضُ
ووجدي فارضٌ ....روحَ اتجاهي
علِمتُ الهمسَ يبكي ......مثلَ أمٍّ
يكون فؤادُها ......للطفلِ ساهي
فليس الشعرُ إلا .......رسمُ روحٍ
وما كانت سطوري .......للتباهي
وهل هذي حروفي .... أم جنونٌ
تداركني بغيثٍ ............يا إلهي
محمد عبدالعزيز عبدالرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق