( تداعيات الزمن )
عندما تعصف بك دوائر شيطانية
وتتكالب عليك الدنيا بأسرها
وكأنها تريد منك قصاصا دون
ذنب جنيت أوجريمة ارتكبت
وأنت تتوسل وتناشد
لكن دون جدوى!
عندما تعيش وسط هذه
التكتلات البشرية الجامدة
لا معين لك على متاعب
هذه الحياة القاسية
سوى بقايا من أحلام الأمس
الميتة في أغوار وجدانك
تتمنى وتعلل نفسك
بتحقيقها يوما ما !
عندما تبكي حظك العاثر
دون دموع فدموعك آهات
حارقة تطحن بها
السنين روحك المعذبة
تعيش مع الآخرين
شارد الذهن!
تتساءل
لماذا أنت دون البشر؟!
لماذا؟! لماذا ؟!!
لماذا؟!!!
مدعو القرابة في اللقب فقط !
في صفة الدم المدونة
على البطاقات!
أما المشاعر فلا توجد
في القلوب !
فبينك وبينهم هوة سحيقة من عدم الاهتمام لا سبيل لردمها
إلا بالكف عن الاستنجاد بهم !
تخرج وتهيم على وجهك
في دروب الحياة الوعرة
تصفعك أشعة الشمس
فتغلي دماغك حتى يوشك أن
يتبخر في الهواء
لتصادم الأفكار والهواجس فيه
ها أنت تعود يمتطيك الإرهاق
وكل آلام الحياة!
تعود إلى بيت تكومت الأتربة
على ملفاتك الموجودة بداخله
فتذيب ماتبقى من نظرة
في الكتابة ! فكلماتك التافهة
لايصل صداها إلى أحد !
والبلاد كل شيئ فيها غامض
الناس الأهل الأقارب الأصدقاء
حينها تذوب الكلمات
على لسانك كالشمع الساخن
فتدمي لحظتك الزمنية
وتجعلها أنشوطة من نار
تكوي فؤادك !
عندها تتذكر
أن هناك شيء اسمه القدر !!
يجعلك تتدارك نفسك
وتقول لا داعي لليأس
فالدنيا مازالت بخير
والأمل لم ينته بعد !!
فهناك دائما رب اسمه الرحيم .
الشاعر/عبده مجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق