((حبيبتي والشتاء))
في يومٍ عاصفٍ من شتاءاتيَ البارده التحفتُ عينيك غاليتي .
يومها كمْ هزَّني وجعُ الفراق وتقسيمةُ الهجر البغيص عندها استسلمتُ لحلمٍ زارني على عُجالةٍ من أَمره وبدأَ بتراتيل من موسيقا كنت اَستمعها في وحدتي.
وسارَ بي الحلمُ وأَنا أنسجُ من خيوطِ الفجر قِلادةً من نور أُطوقُ بها عنقك عند لقيانا
وأََستفيقُ على روحي تعبثُ بأَرواقٍ
من الماضيِ وتنشرها كلَّ كياني
عندها ساورني شكٌ أقرب لليقين
أنَّ شجني سيُمسي علامة حبنا الفارقه فأرخيتُ بعضاً من ستائر النسيان على وجعي المرافق لروحي المثقلة حدَّ الحنين
وللحال يطرقُ نافذتي عصفور الصباح بصوته الدافئ وينقلُ حلمي
شيئاً من حقيقه.
وأنا وذكراك والسماء التي تتجدد بشفق الصباح جمالاً
وزاحم القلبَ بعض منٌ الذكرى الحزينة
حينها أرقبُ حبيبين من أَكمام زهرة ياسمين وقطرات ندى
وفي حينها كان لامناص من فنجان قهوةٍ وبعضاً من السجائر التي تتحسسُ وجعي ويضجُّ صدري بعشق يختزل وجدَ الكون كلّه
بلغاتٍ أعرف بعضها.
حينها نظرتُ للافق البعيد فارتسم وجهك بين الأفق وخيوط تلتهب بالنور فكانت إيذاناً بالفراق
ويبوح صمتي بضجيجٍ من الرجاءات والحسره ويعلو لكأَنه
أَجراسُ كنيسةٍ تعلنُ نهاية وجعِ الكون كلِّه إلاَّ وجعي ....
علي سليمان سليمان
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق