كتبتها لولديَّ حمزة ومقداد
مهجتي روحي وعيناي التي
تهطال دمعهما يصعِّدُ زفرتي
إن غبتما عني تسيل مدامعي
أو تحضرا طيفايبرِّد مقلتي
أو تشكوا هما تزيد مواجعي
أو تفرحا لعبا يهدهد مهجتي
كم ليلة صخبت بصوتكما الدنى
وتسابقت عطرا أزاهر شرفتي
كم ناغى ثغركما بلابل غردت
وتمايلت سكرا زنابق. أيكتي
من بوح لحنكما أصوغ مغانيا
وتعزف أوتاري ترنُّم فرحتي
إن قلتما بابا فأذني تنتشي
طربا وترقص أوصالي التي
قد حزتما منها مواطن عَبرة
وأصبر ملتاعا لتسكن عبرتي
أودعكما ربي بحفظ مسرة
مولاي لن يخلف ومنه مسرتي
احفظهما عفوا فأنت مؤملي
واحميهما خطوا بمحو خطيئتي
وارزقهما خيرا يفيض بشائرا
من كون علياك الكريم برزقتي
وفقهما ربي لنيل مرادهم
في الدين والدنيا بأسعد. جنة
أيقونة الدنيا تقاس جواهرا
والحمز والمقداد هم أيقونتي
مثنى كامل ونوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق