من بعد طول غيابٍ كان لُقيانا
فأشرق السعدُ في أنحاءِ
دُنيانا
وعطّلت نبضات الحبِّ ما نسجت
يد البعاد وما حاكت نوايانا
طال الوقوف وطال الصمت وامتزجت
لواعج الشّوق أفراحاً وأحزانا
غابَ الكلام وفاض الدّمع وامتنعت
عن اللقاء عيونٌ تخشع الآنا
وسط الزّحام وعيني ما رأت أحداً
وما سمعتُ من الأقوالِ ما كانا
فاستيقظ العقلُ وارتاحت عواطفنا
وصرتُ أشكو ويشكو من خفايانا
وبعد لأيٍ طويت القهر في كبدي
حان الوداع وعاد الحزن أشقانا
لملمتُ ما كانَ في طيات ذاكرتي
والشّوق أشعل في الأحشاء نيرانا
لا تحسبني من الأحياء ان أفلت
شمسُ اللقاء ولا تصغي لنجوانا
أنا القتيلةُ ما أُدرجتُ في كفني
وميتُ الرّوح يلقى الله عريانا
(مما كتبت)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق