السبت، 23 مارس 2019

أمي..... للمتألقة هيلين جردي

يوم ٢١ آذار... هذا اليوم الذي يحملُ على عاتقهِ أعظم مناسبة في الوجود... ستجعلهُ يلهثُ في نهايةِ المطاف...
أريدهُ أنْ يتوقف لأراقبَ ثورةَ الطبيعة... فعندما أنطقُ كلمة أمي..
تجتمع حمائم السلام..
وتعانق أمي بأجنحتها المتكسرة
و تتشرّب سلامها وتستلم غصنها الأخضرا...🕊️
*أشعر بامتدادِ أغصان الشجر
والتفافها على حروف أمي..
                          لتأخذَ لونها الأخضرا..
*وتتطايرُ أوراق الزهر من حولها
بأجنحتها الذّابلة
                      لتكسبَ لونها الأحمرا...
*وترسل السماء غيمة تبتلع..
لون الحب...
لون اللّازورد..
                         لتبتلع اللّون الأزرقا..
*ويهبط القمرُ متنازلاً
إلى شرفةِ الأرض
                      لينتقي اللون الماسيّ الأبهرا
*وتقرّرُ الشمس في غروبها وموتها....
أن تسرق روحاً قمرية
فتشرق وتكسر دورتها
                   لتأخذ نصيبها المشرقَ الأصفرا...
*ويهطلُ الثّلج صيفاً..
                                ليسرقَ من قلب أمّي لونه الأبيضا...
..ويفيضُ البحر  باكياً على لونه الأزرق...
وإذا بأمّي تعطيه جزءاً من لون عينيها الأجملا.
فأمي في مخيلتي ريشةٌ تكسبني ألوان حياتي كلّها..
**هيلين الجردي**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق