الأربعاء، 27 مارس 2019

عندما ينطق الألم ---- للمتألقة نجلاء جميل

عندما ينطق الألم 

ويعجز عن البوح 

وتخور  القوى

من قسوة  الجرح  ..

حينما تتكسر الرؤى 

على باب اسمه الغدر 

  تتمزق الأحلام 

يتعرى البشر من الأوهام 

تسقط أقنعة 

وتثور أفئدة  

كثورة البركان 

نسقط حينا لنرتشف 

لحظة النسيان 

نتكئ على خليلة لنا 

اسمها إرادة الظمآن 

هم قالوا .. لن تقوم 

لن تكون ، لن تعود

من لهيب  الخذلان 

هم يعلمون لا يجهلون 

أنني من أدميتُ الشجون

علت هامتي قسراً

سكبت العطر نهرا

داويتُ الجراح والقهرا 

من بين الحنايا طفق

الأمل بلسما وحاورني صبرا

أسدلتُ ستار الجفون 

وأمطرت المآقي غيثاً لا حِبرا

فيا أيها الغافي في دمي 

سأبقيك وجعاً بين ثناياك 

يبكيك النسيان ولن تكن وزرا

كفراشة الربيع انا

بين الزهور

 ومن رحيقها أنثر العطرا 

بيدي أداوي جراحي 

فأعانق النجوم والقمرا 

وكم من مآسٍ أوجعتنا 

وحكايانا 

ما بين الثنايا تفوح آهات 

وترسل نفحات 

عبر وميض أمل دافق 

في سكون  الليل يواسينا 

ظلمات  القهر 

اودعت خريف العمر فينا 

بعثرت دروبنا ليالينا 

بزيف ودّ أضاع أمانينا 

 تاهت خطانا عن رواسينا 

أنا ما خلوت يوما 

من نزف جرح يعشعش 

ما بين الضلوع 

وينهش الوجد  فينا 

ذاك الشريد ، ذاك الطريد 

نبحث عنه في روابينا 

حتما ستورف يوماً

غصون العمر وتزهر قوافينا 

فنعلن للدهر  أنّا ما هُنّا 

وأنّا نرتوي عبق  الحياة

 من الحزن الدفينا 

وما وهن الصبر برهة 

مادام  النبض فينا 

تتهادى في ضحانا 

عزائم الفؤاد 

على أوتار الأمل ولن نستكينا


## نجلاء جميل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق