حوار لا يهمل ...
.......
خلال حديث ٍ عابر ٍ ....بسيط ٍ ...وغير ِ ملفت ....في جلسة ٍ حميمية ٍ ...عائلية مصغرة ...ودون أن أهيئ لحوار ٍ مسبق ....
استوقفتني عبارة ٌ عميقة ..فلتت منها دون تحضير ...عكست أحاسيسا لم أكن انتبه ُ لها ...وعبرت عن مشاعر َ جياشة ٍ داخل َ قلبهِا المفعم بالحب ....وبنفس الوقت لوعة ٍ بدت على ملامحِها الصادقة ....
سردت دون أن تنتبه َ بأنها بدأت تصرح ُ بعمق ...
تركت ُ لها الحبل َ وهي تسر د ُ معاناة ً غير قاصدة ٍ طرحَها في هذا الوقت ...لولا أن الكيل يبدو قد طفح ...
أشعرتُها بأنني استمع ..حين إني مع نفسي كنت ُ أحلل ُ ما تقول ..وارجعُه إلى إرهاصات ٍ اعتملت داخل َ رأسِها الذي يحمل ُ عقلا اكبرَ من عمرِها ....وخبرة ً أكثر َ من سني حياتِها ....مع ما تحمل ُ من علم ٍ واجتهاد ٍ .....
واجهتني ظهيرة َ يومي ..لتقول َ بصدق :
أتعلمين ...أن لا حقيقة َ في هذه الحياة ِ ...أبدأً ..
كل ُ شيءٍ يؤول ُ إلى تحول ٍ ..وتغير ٍ ..وانحراف ٍ ..ومصالح...
الحقيقة ُ الوحيدة ُ ...هي :
الله .....وألأم
وكل ُ ما عداها في الوجود ِ ...مجردات ...
مهما كانت العلاقات ..لا دوام َ لها البته ...
الدائم ..
هو الله ....وكل ما يبديه لنا ...
والإم ... التي لا تتغير مهما عانت ....
كنت ُ انا امامَها ..فقط ..مستمتعة ً لحديثِها الفلسفي ..العميق ..لإنهي َ معها استغرابي..وعجبي ..واقول ُ لها :
.لو خليت ...قلبت ..
استمرت تتحدث بصياغة ٍ رائعة ٍ جميلة ....
لكنني لم أهمل ْ هواجسَها ..واستنباطِها ..لقدسيةوصدق ِ. ِ هاتين ..الحقيقتين.
ألله
و
ألإم
......ماجده اليوسف ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق