تجهَّم وجه القمر المراقة أنواره على كفي
تجهَّم ثم اختفى
بين المرادفات التي هرّبتها من أجندة الضوء
خلف السطور المنكسرة على هوامش الليل
في ركن بعيد هناك
هنا
على ظلال شهقة خجِلة
تتخلى عني المسافات يا أبتي
تنزوي في بوتقة المزاج الفوضوي
لترسم دوائر الضياع في طريقي
متكئ على كينونة الانعتاق
أجدف في الفراغ السرمدي
أحدق بصورتك المندلقة على ماض سحيق
أفكر بك كأيقونة تحثني
كي أفلتها من قبضة القيد المضيء
وأغرق معها في الحرية الصمّاء
محشور بين كل تلك المرايا
أقابلني بروح مسكونة بالضجيج
بوجه تنمحي ملامحه في كأس شاي مر
أصافحني بالنظر المختلِس لتقاطيع وجعي
محشور كل ذاك الوقت وحدي
معي [ أنا ] المنكفأة على صمتي
تربت على كتف الحقيقة بداخلي
وتلوّح للسلام
—
مشعل العبادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق