...الدنيا...
أﻻوالله فالدنيا أراها
كحال العظم من فك الكﻻب
فﻻلحما أراه فيكتسيه
وﻻطعم العظام بمستطاب
ففي الدنيا أراك بمستميت
لجمع المال أقرب للذئاب
فﻻشيئا جنيت سوى ذنوب
سترزء تحتها عند الحساب
ولست بما جناه الناس هما
وبالمال اللعين المستعاب
فمنهم من نسى لله بابا
وباب الله أدنى كل باب
ومنهم من نسى لله رجعا
فعاش العمرقطعا للرقاب
ومنهم من يرى بالله ضعفا
فراح يكيل أنواع السباب
كأن الله جاوره بسكنى
وكان ربيعه بين الصحاب
فللرحمن من أزل التجلي
رجوع الخلق في يوم المآب
وللأيام ماملكت يداها
وللآﻻم أصناف العذاب
فتحيا نصفها تجترذكرى
وباقي النصف يهدر باﻹياب
لتبكي في خريف العمر جمرا
على إسراف عمرك في الشباب
فلا الآمال تسعف ماتبقى
وﻻ اﻷحﻻم تأتي بالثواب
فﻻتبكي على ماض تردى
بسوء الفعل مع فحش الرغاب
وهل دامت مع اﻹنسان ذخرا
سوى اﻷعمال نفعا بالمآب
وﻻضاقت على اﻹنسان أرض
سواه القبر معدوم الرحاب
فﻻ تقذف بحق الناس سوءا
فتؤخذ بالمهانة والعقاب
وراع الجار إن الجارعين
تراك كما تراه على إقتراب
وحل القول من ذكر حكيم
وخل القول يذخربالصواب
فريح الطيب بين الناس يبقى
كما إثر المياه على التراب
وإن جاورت سوءا فانئ عنه
وﻻتبدي الوقاحةبالخطاب
فإن بادرته في قول حق
ستمنى بالمﻻمة والنصاب
فمنهم من بغى علما وفقها
لوجه الله فيه الاحتساب
ومنهم من بداشيخا ولما
أضل الخلق اضأر كالكﻻب
ومنهم من قضى تخما بكبش
وجل الناس تحلم بالسراب
ومنهم من غزى اﻹفرنج نكحا
وأهل الدار تنكح كالدواب
ومنهم من رعى لله شعبا
فما أبقى عليه سوى الثياب
فمن يبني لوجه الله بيتا
يعاني القهريصفع بالصعاب
ومن أفتى بشرب الخمر جرما
وخمرالبيت تكنزه الخوابي
تراه يجرم الزاني ويسطو
على الجيران مسبوق اللعاب
هي اﻷخﻻق مانسيت سواهم
وﻻندمت عليهم بالغياب
فما أبقوالوجه الله شيئا
سوى سردالمواعظ بالخطاب
وفيهم من سعى للعلم بغيا
فراح يعيث في عقل الشباب
ويفتي بالكتاب وأي فسق
ولم يأخذ بتحذيرالكتاب
وﻻترهيب من خلق البرايا
وﻻ رجعا إليه بﻻ احتساب
تراه والضحايا من خﻻف
كما اﻷغنام تسرح في الشعاب فﻻ غير الحمار ليتبعوه
وهذا العرف مابين الدواب
وهل يرجى من الأنعام فكرا
سواه النفي يأتي بالجواب
ففيهم من تولى الخلق يوما
أيا رباه من فتك الذئاب
فكم ركب الغروروأي طيش
ليبقي الناس مادون الركاب
فصارغنيهم يقتات ذﻻ
وﻻوعدا غناه عن استغاب
وأما فقيرهم يالطف ربي
رماه الدهر في فك الكﻻب
رغيف الخبز ياما قصقصوه
وبالأوزان أشرفهم مرابي
فما تركوا لطفل قوت يوم
وﻻأسر سلمن من السغاب
فمن يخلق ليزحف ليس طيرا
كحال الدودفي جوف التراب
لتوغل في بطون الأرض وجلى
فﻻأمنا تﻻقي بﻻ احتجاب
وأماالنسر يرتع في عﻻها
وﻻيأبه لما دون السحاب
فهل يرجى من الدنيا متاع
سوى الأكفان أو بعض السراب
أﻻرحماك ياربي فإني
إليك أتوب رفقا بالمآب
اﻻديب الدكتور.عبدالرحمن حسن علي..طرطوس .سوريا
ها..0933395957
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق