و برغم عتمة الطرقات...
و أضواء الأعياد التي خفتت في زوايا الساحات...
برغم برد الشتاء القارس...
و ألم عقارب الساعات التي تمضي...
مقبلة جدار الوقت بيننا و المسافات...
أذكرك حبيبي برغم كل العقبات...
أحضنك بين أضلعي و أهديك القبلات...
أضمك الى صدري...
و أبثك عطر الورد من بساتين الحب...
أطير إليك و أطوي أجنحة الزمن...
كالفراشة المسافرة في حقول الربيع مع النسمات...
و أغزل لك أجمل باقة عشق من نور النجمات...
أعزفك لحنا على كماني...
و أهديك أحلى النغمات...
أناديك بأعذب الكلمات...
و أقرؤك في أروع الأبيات...
أكتبك قصائدا على الصفحات...
أرسم لك لوحات بلون شعرك الفضي...
و بشقاوتي المعتادة أغريك بالغمزات...
أسمعك تغازلني بمعزوفاتك...
و أراك...
أراك تزفر أنفاسك باسمي...
و قلبك ملؤه عشق و آهات...
أشعرك تراقصني...
تغمرني...
ترميني بسهام عينيك حبا...
و تكويني بالنظرات...
برغم ألم بعدك عني...
أنا أسكن فيك...
كما تسكن الروح في الجسد...
و كما تغفو في العين العبرات...
فإن كنت أنا وطنك...
و صوت الرب في وجدانك...
فأنت عندي وطنا و عشقا و قداسة...
و يقينا صادقا طاهرا...
نقيا كطهر الآيات...
#إنصاف_قرقناوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق