(شآم الله)
الشام روحي و قلبي انفطر على عشق الجمال
أتوضأ حبها والصلاة على ثراها ... طهر الجلال
من الشام ينطلق الورد ليشرح نور أريجه القتّال
في دمشق يتألق الياسمين. يحكي قصة الكمال
و تتمهل السماء تستريح في حضن الأم تختال
كبر الكون أنك فيه و نهلت الأجرام منك الجمال
احتارت توجهاً في فلكها تخشى عنك الانفصال
أتدور حول الشمس؟ وهي بسحر الشام تُستمال
فالشام سيدة الكون شرعاً و دونها الكون رمال
الدراق هنا شامخ والتفاح يغوي بالحسن المحال
هنا عزُّ الفلِّ و العصافير تنقر القلوب و الأوصال
الياسمين يجول الدماء و يفضح عشقنا الزلزال
يجتاح الجبين يغزر في الأحداق هو للحسن ثُمال
الكنائس تساهر المآذن تعانقها .... تزنرها بالآمال
الأخضر في البساتين عزف نور ... دونه الإسدال
أنا البرتقال دمشقي هويتي .. وأحب الاسترسال
يصحبني خان أسعد باشا .. في الحلّ و الترحال
وللتكيّة السليمانية قامةٌ في قامتي نورٌ و إهلال
يفيض بردى من صوتي ..يذوب الكلم في المقال
أصواتنا همساتنا تحكي دمشق و تسرح بالجلال
بشهدائنا انتصرنا أزحنا جحيماً .. مكتظاً بالأرتال
مكروا بشامنا و الله أتمّ نوره و سحق الانخذال
شآم الله من يمنع النجوم في عينيك الهمّ تجتال
حلّقي بالمجد نوراً مَن يمنع الشمس من الانعزال؟
لأكاد أرى ألف عزٍ تطهر بك عزاً.....في عزه يختال
ما أشبه الجولان بعينيك هضاباً تدوس الاحتلال
الحسن جلاله ميسلون تفاخرُ قاسيون قمم الجبال
ومحمد أوصى أنْ (لوذوا بالشام) ودونكم الاذلال
بولس مرّ بالحب فالكون من عشقنا تعوّد الانذهال
ينام الحمام في أحضاننا فمن ذا ينهاه عن الامتثال
هنا نسي التاريخ أشياءه وسُلمت درراً عبر الأجيال
حاولوا أن يشنقوا الشّمس والشّمس أبداً لن تُغتال
بقلمي #محمود_سنكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق