الاثنين، 20 مايو 2019

عناد واشتياق ------ للمتألق اديب داود الدراجي

( عناد واشتياق )


سيأتي يوماً يوقظكِ الحنين 

من سباتِ الهجر 

المتشبث بمرارةِ رمالِ صحراءِ عنادك


تتأرجحين بهياكلِ سراب الأماني 

وترتجين من مُزن الأمل

 أن يرطب شفاهُ يأسكِ 


متلهثةٌ كالنهارِ 

عندما تمزق أنياب ضوئهُ

جسدَ الليل 

وأنتِ

كهشاشةِ ضوءُ الشمع 

يذوب بصمتِ الظلام

ولايصح ُ من ثملهِ كبريائكِ


ولسوف تحصدكِ مناجل الشوق

الرابض 

فوق غريزة الذكريات الغافية 

على نافذةِ النجوم

ولا يفكُ لجَامها 

أنين هديل دموعك  


ستطلقين صرخات الألم

من تعففِ الجوع ، للهفة اللقاء

ويتسلق على حشاشة قلبكِ 

عشبهُ المرمل بالذبولِ


تحلمين 

بإرواءِ أرضكِ العطشى

من بركِ مياه الأمنيات 

لينمو تحتَ وطأتهُ

ويغسل من نشيجه ، رداء ذنوب الهجر 

من غبارِ زمانكِ


أواه ، 

ياويحَ قلبي لازال موله بهواكِ

ويحجبه عنفوان حواجز

ستائر صفيح صدكِ


عودي

ياوردةٌ زرعت في باحةِ فؤادي

وثملت من عطرها وديان بهجتي 

تخلي 

عن ثوب الكبرياء البالي المرقع

والبسي طيلسان حبي 

ليدفئ  رعشة

برودتكِ


خذي أمطاري

لتغسلي شحوبة قمري التائه

بدخان رماد هجرك 

وخذي من صبري أصابعهُ

لتشيري بهِ للزنج 

أن يغور بأفواه الفجر البتول

ويشرق أملي من جديد

فوقَ جدار أفقكِ


اديب داود الدراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق