قصيدة تفعيلية رثاء بعنوان :
جدَّتي ......
ها تضيقُ الحياةُ بنا
من سماعِ الخبرْ ؛
لَوعةٌ تشتكي غربةً ،
وغريبٌ يئنُّ الضَجرْ ؛
برحيلِكِ جدَّتُنا يقفُ القلبُ ،
مُنحَنياً فوقَ ذاكَ القبرْ ؛
تقفُ الذكرياتُ بكلِّ جُوارحِها لحظةً ،
يَستعيدُ بها النسَيانُ الطفرْ ؛
جدَّتي .....
قد رحَلنا ولمْ ترحَلي ،
فالكرومُ تعانقُ
روحَكِ مزهرةً بالثمرْ؛
والترابُ ارتوَى ،
من جبينِكِ مجداً ،
ومن ساعديكِ الكَدرْ ؛
خبئيني بأثيابكِ البيضِ كي ،
أحجُبَ الظلُماتِ ،
فأشدو طلوعَ الفجرْ ؛
باركيني بكلِّ رغيفٍ ،
تلوَّحَ بين يديكِ قمرْ ؛
واشعليني سراجاً ،
يضيءُ دروبَ القدرْ ؛
فصراخُ الليالي أتَى من بعيدٍ ،
يُناشدُنا في الرجوعِ إلى وطنٍ ،
قد فَنَى بفَناكِ فسَارعَ أن يعتذرْ ؛
جدَّتي :
هل يكونُ بميعادِ أن نلتقي زمناً ،
ما انتهى بعد طولِ السفرْ ؟؟؟
لو علمتُ بأنَّ القيامةَ آتيةٌ ،
لركعتُ أصلّي دهر ،
لركعتُ أصلي دهرْ .
شعر : أبو تمّام عاصم البنّي . فنزويلا .. 12/07/2003 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق