/ اللهفة الشمّاء /
كنتُ بذاكَ الحَولِ منفصماً
عن نصفِ أحلامي
متأبطاً بعضي وبعضاً من لُجَيناتِ الصفاء
سرتُ الهوينا أبحثُ عن نصفها
المفقودِ في لحج المدار
متخفياً تحتَ ستارِ اللهفةِ الشمّاء
مررتُ من خط استواءِ العشقِ
مستتراً والشوقُ يستعرُ
كنتُ وكانَ الوقتُ يحتضرُ
والشمسُ تلفظُ أنفاسَ النهار
انتشرت بواكيرُ السكينةِ فوق أوراق المساء
اشتعلت فوانيسُ السماء
واستيقظَ القمرُ
عانقتُ وجهَ تأملي
ولَّفتُ أوردةَ التخاطبِ والتخاطرِ بالشعور
كلَّمتُها بالشوقِ في كل اللغات
فسمعتُ صوتَ حبيبتي
في رحابِ الأمنيات
في فضاءِ النفسِ حلَّقَ خافقي
كالنسرِ مختصراً مسافاتٍ الرجاء
أيقظتُ ذاكرةَ التلاقي
عندَ منعطفِ الوفاء
وتلاقتِ الأحلامُ وانتعشَ اللقاء . عيسى فضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق