عفوا أيها القلب، ليتني أهرب إليكَ من مخاض عشقي العنيد، ليتني لم أكن أُدرك كيف يكون الاعتذار، لكم حاولت أن أتقن كتابة الحلم، لكن كتاباتي كانت ترفض دوماً حبر الأوهام، لكم حاولت أن أُحركَ مراكبي نحوك لعلي أجد الأمان، حينها كنت أهرب منك إليك، ونذهب سوياً نحو أشعة الشمس عند الغروب، هناك حيث كنا نحطم حصون البعد، ونهزم بقايا آهات جدران القلوب، وقتها أطفأتُ لهيب الحرمان، مع عاشق الليل، ليحصد سنابل خيالاتي قبل موعد الحصاد، ويُرافق أفكاري حتى ولادة الضوء، إنه الجنون.. عَلمَنِي كيف أُطفئ الأشواق، وكيف أُخفي دموع الأحداق، فعَلِمنِي أنتَ أيُها القلب كيف يحتبس الهواء عن الأنفاس، وعَلِمنِي كيف تغفو الشجون على مواقد من نار، عَلِمنِي كيف تكون لهفاتك وأشواق العيون، عَلمني كيف تذوب الخَمرة
في الأقداح، عَلمنِي كيف أرسُم لوحةً
على ورق الغار، وكيف أكون امرأة تحيا ولاتسكنها الروح.
ديما إبراهيم/ إسبانيا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق