هيَ رُوحِي مَن صَعدَتْ لِلسمَاءِ
وَبَقيتَ فِيَّ أُكَابِدُ لَوعَةَ الدَّمعَ
أَيَّمَا احتِرَاقٍ..
مَازَالتْ تَرَانيمُ هَمَسَاتِنَا تَصرُخُ
مَازِلتُ أَذْكرُ ذَاكَ المَقعَدَ
حِينَ كَانَ صَمتُهُمْ يُشَاكِسُ لَهفَتنَا
وَعُيونُهُمْ تُلاحِقُ شَفَتَينَا
أَ وَصَلَ الوَجدُ مَرسَاهُ؟
هُوَ لايَعلَمُ أَنِّي سَلَوتُهُ وَالنَّجمُ
إِنْ خَبَا أُطفِئْ
أَضوَاءَ مَدينَتِي
كَي يَخَالَ الصَّبحَ مَسَاءً
فَيُرَاقِصُ حَنِينِي
وَيَهمِسُ لِوَجَعِي
بِالقُبَلِ انْسَنِي
لاتُغادِرْ كَمَا الأَنهَارُ
فَمَا نَبَتَ عَلَى طَرَفَيْ حُبِّنَا
لا بِالدَّمعِ يَحيَا
وَلا بِالمَاءِ
مَايُنعِشُهُ قَليلاً مِن وَفَاءٍ
لاتَسأَلِ النِّسَاءَ عَنِّي
فَقَد كَرَهنَ فِيَّ صَمتَ ابتِسَامَتِي
وَنَمَتْ عَلى أَظَافِرِهُنَّ مَخَالِبُ
تَكفِي لِجَميعِ رِجَالِ الأَرضِ
الأَمَوَاتُ مِنهُمْ وَالأَحيَاءُ
هُوَ لايَعلَمُ أَنَّنِي كُلَّمَا اشْتَقتُهُ
جَاءَنِي عَلى هَيئَةِ حُبٍّ
وَيَغيبُ فِيَّ كَالفَنَاءِ
وَأَخيرَاً انسَوُا مَا قُلتُهُ عَنهُ
فَهوَ بَاقٍ فِيَّ
حَتَّى لَوْ مَاتَ..
هيام عكاري .......رجع حنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق