عدت أدراجي
حاصرتَ أفكاري
أخطبوطك استفحل
كبّل القلبَ والتصق بشرياني
حززت أذرعه بسكين أحزاني
قطّعتُ أوردتي، شراييني وأوتنتي
نزفتْ جروحُ الأمس
وانهارَ إصراري
هربتُ من نفسي
من عجزي من هجسي
قلتُ سأقصيك عن قصر أحلامي
أطبقت جفنَ اليومِ على قذى الأمسِ
تقرّحَ الجفنُ واعتلّ إبصاري
لكنّ صورتكَ بقيتْ تحاكي الجفن
نكّستُ راياتي ، أعلنتُ إفلاسي
ربّاه، لمَ العجز ؟!
عدتُ وبي أملٌ ، جمّعتُ ما بقيَ
عتادَ أحلامي ، فلولَ إقدامي
سأنتهي اليومَ سأشهرُ النّصرَ
في السّهلِ في الغابِ
وأتوّج القلبَ بزهو أنفاسي
قررتُ أن أبحر
سأمتطي موجاً من غير شطآنِ
لا شمس تدركهُ ، لا إنس لاجان
فالهربُ قد قالوا : نصرٌ في ميزان
أسرجتُ أفكاري ، أعلنتُ إبحاري
بعزيمةٍ كانت في النّو ربّاني
وهناك وسط البحر لفّني الوجدُ
فعدتُ أدراجي.
رنا محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق