الجمعة، 18 أكتوبر 2019

الخذلان..... للمبدعة سلمى اميمة نور يطو

رحلة مع الحياة(ج.16)

     
                  بقلمي..سلمى اميمةنور يطو

الخذلان

كنت في أصعب المواقف، أشتت أفكاري، أقرر عكس وجعي، أقول في نفسي  سأكون بخير، كل الخيبات التي أصابتني، كانت من أقرب الناس إلي، كنت أراهم بقلب مليء بالحب والاهتمام والتسامح، كان أمرهم يعني لي إلى حد كبير، حتى أصبحت أتجاوز أخطاءهم لأسباب كثيرة، أولها حبي الشديد وخوفي من فقدانهم، مازادهم غرورا وتعاليا على مشاعري، دون شعور لما يسببونه لي من ألم ووجع، وأنا أقترب وأتودد أكثر إليهم  كي لا أخسرهم، كانت الأنانية والتكبر؟؟ هذا كل ما كسبته من علاقتي بهم،  لم أعد أعلم لم كل هذا، بعدها بدأت أدرك كل ما فعلته كان خطئي من البداية، لأن الحب لا يحتاج التبرير، كل هذا القهر والدموع والأسى، للأسف تأخرت كثيرا كي أستوعب كل ما حدث لي، بسبب أحاسيسي التي لم تعن لهم يوما، إلا أنني بدأت أتجاوز مخاوفي ونظرتي لهم، قمن الأمس لليوم أشعر كأنه مضى عمر بيني وبينهم، تكون حاجزا من الصمت،خلق لي جوا من الهدوء والتساؤلات، إلى متى نبقى أنانيين نقسو على أنفسنا ونستهلك عمرا كي نتأسف على أشخاص، لا تمدنا أية صلة بهم، هكذا علمونا نحتويهم  ونعشق كل تفاصيلهم، دون مبادرة منهم، ولأجل ماذا، وفي الأخير ينكرون  ويستهترون كل ما نفعله لأجلهم، نحن نتمسك وهم يدفعوننا خارج دائرة اهتمامهم، تمر علينا مرحلة  نعطي إلى حد كبير، سنوات تترهل مشاعرنا من كثرة الإذلال، ولكن أقولها لن يبقى شيء على حاله، ستأتي مرحلة  تختفي تلك المشاعر دون سابق إنذار،  لنقول وداعا دون عودة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق