قصة قصيرة بعنوان : ( جحود ونكران )
ما مات حق وراءه مطالب
================
بعد سنين من العمل الدؤوب بأحد المصانع استطاع عادل أن يوفر مبلغاً لابأس به من المال ليشتري قطعة أرض على أمل أن يستلف قرضاً من بنك التسليف ويبني عليها منزل جديد له ولأهله لينتقلوا إليه بدلا من بيتهم القديم المتهالك والآيل للسقوط ، لكن أخاه الأصغر منه الذي كان في المرحلة الأخيرة من دراسته الجامعية لم يوافق على
الإقتراض من البنك ودفع فوائد ربوية، فأشار على أخيه أن ينتظره ليتخرج ويسافر ويرسل له نقود . وفعلاً كان ذلك وانتقل عادل مع الأهل وتزوج وكان البناء مكوّن من طابقين وبعد عدة سنين توفي عادل بحادث وآلَ البيت إلى الورثة وعند عودة الأخ المغترب والمطالبة بحصتهِ أي الدور العلوي أنكرت زوجة أخيه مساهمته بالبناء واعتبرت أنه هو من حق أطفالها الأيتام وليس له حق به ...
لكن الحق يعلو ولا يُعلى عليه
و ( ما مات حقٌ وراءه مطالب)
أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
كان عادل رحمه الله دون في مذكراتهِ أن الطابق الثاني لأخيه المغترب وبذلك عاد الحق لأصحابهِ وسكن هو وأهلهِ وتزوج فيه ......
**************
بقلمي : عبد الرزاق سعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق