للحـرف ِحـضـور....
للحرفِ عنوانُ وحضور
وللزرعِ أثمارُ وبذور
وأنا ما زلتُ على وجعي
لا أعلم أمركِ أين يدور
كالأرضِ حرثتِ أمعائي
ومنعتِ الأرض من الماءِ
للناسِ أشعتِ إحيائي
وشعاركِ تهديداً ونفور
هل يغريكِ حرف الحاءِ
كشعورٍ طافَ بأرجائي
وإذا دققتِ بالباءِ
لوجدت القلبَ به مخمور
إن ماتَ الحبُ فسوف أثور
وعليكِ ينقلبُ المستور
فأحمّلكِ قولاً مأثور
ما عدتِ أجملَ اسمائي
أعلنتِ الحربَ بأرجائي
ومنعتِ الطيرَ بأجوائي
وأبحتِ أرضي وسمائي
وأردتِ الارضَ إليكِ تحور
فسكنتِ في برجٍ معمورْ
وطعنتِ القلبَ بدون شعور
وصببتِ سجيلاً وثبور
وضحكتِ من بعد فنائي
لا تعلني إن متَ وفائي
فسمومك غطت أجزائي
كالقطِ قد باتَ موائي
وأنا كم كنتُ عليكِ غيور
أوقدتِ الشمعَ بكلِ سرور
لا عذراً ينفعكِ ونذور
او وردُ من حقلٍ مهجور
تحلمي إن عدتِ لغوائي
فحروفكِ باتت أعدائي
قد زادت كل الاعباءِ
والأن تريدين خداعي
ما عادَ لذكركِ أي حضور
فتهاوى الورد بدون عطور
وكلامكِ مبتذلُ مسعور
حتى لو كنتَ أنا المحجور
سأرددُ في القبرِ دعائي
إياكِ تحيين عزائي
او كفكِ يلمسُ أرجائي
فترددُ شفتاكِ ندائي
حقاً صدقاً حرفكِ مغرور
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠١٩/٩/٢٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق