الجمعة، 4 أكتوبر 2019

قوس قزح --- للمتألقة الراقية مريم غرير

قوس قزح 
صباحكم خير وسرور ....تشرق شمسه عليكم بسعادة وحبور
اليوم سأطرح عليكم قضية ....أصبحت داء ينهش البشرية
وتسري في دماء واقعنا المتألم .. .الذي أصبح القهر ينطق فيه ويتكلم ....يكتب الأسى على مذكراتنا ....ويعلو فوق أحلامنا
فقد اضطررت لأن أدخل الدوائر الحكومية... لتسيير شأن لي كبقية الرعية ... سأطرحه بكل شفافية وموضوعية ...
وقفت يا سادة ياكرام ...في طابور منتظم طويل .. متناسية آلاما في قدمي ولا من مديل...وأنظر إلى الوجوه المكفهرة الصامتة ...وعبارات الشجب تغص بحلوقهم ساخطة ...
وتأتي فجأة من حيث لا ندري شخصية .. تحمل الكثير من العنجهية ...يضرب بعرض الحائط أصول التحضر والروية 
يضع على عينيه نظارة ...وكأنه امبراطور الحضارة 
وقد تم تسيير أمره بكل سهولة ...وذلك إما بتزكية أو أنه دفع عمولة....والناس تنظر إليه بتمتمة معلولة .....
عذرا فهذا شأننا منذ الأزل .. نشجب ونستنكر ثم ننسى ماحصل ..وكأن الرشوة والمحسوبية أمر محتم...
وقيمنا وأخلاقنا أقمنا عليها مأتم...
وأختكم قد دبت فيها الحمية الجاهلية ...وانبريت بسخط أشجب وأحمل القضية ...!!!!
والعيون تنظر إلي وكأنني من كوكب اليابان...فاغري الأفواه معقودي اللسان....فتراكض حولي الموظفون ....يستنكرون فعلي وإلى إسكاتي يسعون...وأحد الأشخاص أيدني ..وبفتات من قوله ساندني ...وذكر أن المحروس لديه فيتامين واو النادر...وأنا عرفت أنها الواسطة وعلى قولها نكابر...
المهم ياإخوتي الكرام ...تم تسيير أمري بيسر وسهولة وطيب الكلام ...وأحر السلام...
ليس لأن لدي فيتامين وتزكية..وظهرا ....بل كي يتخلصوا من لساني المنساب سحرا !!!
لكن الأمر أحزنني ..وهز تماسكي وزلزلني ...إلى متى 
سيبقى طابورنا صامد ....يغلي بصمته والقهر له رافد..
طابور من الأحزان ماأقساه.. وفي المشافي يا إخوتي أكثر مانخشاه...
أما آن لنا أن نرتقي ..ومن طيب المعاملة الراقية نستقي.. 
حمدت الله أن هذا الفيتامين اللعين.. 
ليس له وجود في جامعتنا وإلا فالقهر مبين
لأنه إن وصل إلينا سنكون بالإثم شركاء
تموت قصائدنا وتصبح أقوالنا جوفاء ...
هذا ماحصل معي أصدقائي الأعزاء ..
اعذروا يراعي فقد كان متألما ....وبقهر واقعه متكلما 
بقلمي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق