السلام عليكم..
مشاركتي بمسابقة قصيدة وناقد.. قسوة العطر ..
تحياتي والورود للجميع وأجمل المنى والتوفيق والنجاح
مفارقة لغوية ودلالية وايلاج طبيعة بمعنى وماهية بمراد،،،!!!!
فالمعروف عن العطر وعبقه وعبيره وشذاه انه لين هين رقيق ولطيف غامر ساحر فاتن وسبب غمرة سعادة ونشوة سرور ومتعة،،!
جعله الشاعر قاسيا بمعنى فعله في نفس الشاعر وإحساسه وروحه
حيث أثره السيء في لوعة روحه بما يفعله مع حرمانه من الوصول لحبيبته الذي تنثر ذاك العطر على جسدها وتمر أمامه فيعبق أنفاسه لكن ،،؟؟؟؟!!! دون وصال
ويبدأ الشاعر في الإبلاغ عن حاله السيء ورثائه ويخبرها ما فاعل عطرها فيه وبمشاعره
حيث تبتهج أوردته ربيعا وزهرا وترتوي اوتنته أي أوردته التي يجري فيها الدم من القلب الى الدماغ وهو عصب الحياة الذي إذا جف أو قطع كان الموت الحتمي وفقدان الحياة
ثم يسترسل مكملا مايحدث له إذ تفقده تماسكه هياما بها وغراما وفتنة وكل ذلك لترضى عنه فقد أصاب احداقه الحول والاضطراب من حسنها وكأنه الصريع الذي تدور عيناه في كل الاتجاهات ثم يتوسل إليها أن ترأف بحاله وعيونه وقلبه وان تتلطف به وتثبت أمام ناظريه ليكون سمت اتجاه عيونه إليها فقط
ويخبرها أن أشواقه كالبحر وهو يمارس فيها إليها ويخوض كغريق من غير حول ولاقوة تمزقت اشرعته وذاك تشبيه فقدان السيطرة على النفس والقوة والعزيمة وحال الضعف والانهيار واللا إرادة
ثم يستهل شكواه انها حلت محل مداده وأنه أفرغ ذائقته والقريض الذي يلهمه عشقه لها فيها ويستعطفها أن ترفق به فما عاد قادرا على الاحتمال فاوصاله وهنت وضعفت وأنه يروم الوصال والقرب
وينهي أوجاعه فيتسأل لمن يشكو صراعاته ومعاناته وحرمانه وآهاته
ويقر لها أنها معذبته وقاتلته ويمازج قسوة فعل العطر الذي هو عطرها وقسوتها في لا مبالاتها بشكواه وحرقة قلبه ولوعته
أرى أن هناك اضطراب في المسمى والمقصد ومفارقة ربما لو بدل العنوان بآخر لكان أنسب مع فائق الاحترام والتقدير لشاعرنا الوقور
تمختر شاعرنا في أفاق وجدانه وذاته بعاطفة شكائية ورجائية حتى تكاد تلامس المظلومية وعدم التكافؤ في المشاعر والتسلطية الفوقية ولم تكن الأحاسيس والمشاعر متبادلة وغير متكافلة وكأنها من طرف واحد كما الحب الطبقي
أجاد الشاعر لغويا وعروضيا وقلد القدامى في شعرهم المقفى الموزون واعتمد الشطرين المتوازيين المتساويين بأسلوب بسيط سهل من أروقة المدرسة الكلاسيكية الغزلية الرومانسية
أكثر من الاستفهام والشكوى والرجاء وإلحاح الطلب واستعان باستعارات وكنايات وتشابيه أعطت مجمل الجمل صورا رائعة جميلة مستساغة إيقاعها رقيق عذب جاذب وفيه بعض ضجيج للمشاعر والهابها متمكن من حرفته وصنعته رشيق الحرف والكلمة لطيف الإشارة
بالمجمل القصيدة جميلة متناغمة منسابة
لشاعرنا القدير التوفيق ودوام التألق والإبداع والنجاح
نشكره وله الاحترام
ولك دكتورة رنا محمود جزيل الشكر لجميل اختيارك الذي امتعتنا وافادنا
الشكر والتقدير والاحترام للمدير العام لجامعة سوا ربينا للثقافة والأدب وراعي هذا الصرح الأدبي العظيم والثقافي المتحضر سمو الدكتور الاستاذ غسان منصور ولجميع المشاركين
دمتم بخير وصحة وسعادة
شكرا للجميع وفقكم الله وسدد خطاكم.
بقلمي: فواز الحلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق