إعصار ُ ريح ٍ
========
حين يهتز الوقت ُ
تستفيق الريح من ضيقها
مضطربة......خائفة ً
بجعبتها أشواق وحكايات ٌ
تئن ......تغوص ُ
تتناقل بمهدها
من تعب إلى تعب ِ
لتهبط على شرفة نافذتي
ترشق رذاذ روح يهتز لها كياني
فأدنو بذهولٍ من خيالات تتماوج ُ
مع الغبش ِ
تتأرجح على قارعة الغياب ِ
فأنسى نفسي
وأبقى أراقب ُ
مهد الريح في غسق الليل ِ
وهو يناجي جارة القمر ِ
لتضعف جرعات الحنين بصوتها
قد
سكن الليل وأضنانا الهوى
والتحفنا السماء غطاء لنا
فالغسق ُ
قلق ثقيل يحمل أمنيات ٍ
لايغمض جفن لها
تتدثر ُ
بين الغيم كطفلة في كوخ تحتطب ُ
الضلوع َ
تلاحق الوجد في كنف التعاسة ِ
وتجلس بغابات الصقيع ِ
شتان مابين حلم وواقع ِ
أشبه بالفناء ِ
فأعواد الثقاب رطبة ٌ
والريح تضغط الدروب َ
فأين أين المفر ُ
اتمتم في وحدتي
لن تنال الريح مني
لن تهزمني
فبيتي من القرميد ِ
والنثرات حوله
حراس من عرائش الياسمين ِ
يمنعون وصول الشياطين َ
لاخوف علي أنا
فكيف ؟؟
( لروحي )
أن تكون غريبة هنا
كفراشة بلا لون ِ
تعبر فجراً بارداً
وفي جعبتها شوق يمزقه ُ
الكبرياء ُ
يترك أوتارها شاردة ً
تعزف على وتر كمان يهذي
لحن الضياع ِ
فالحب يوماً كان كبيراً هنا
كيف لها؟؟
أن تطوي الحنين والمدامع َ
خلف ابتسامة ماكرة ٍ
أصابتها لعنة الهوى
بأصابع ترتجف على مهلٍ
تخرج تفاصيل دونت
في زوايا الغرفة ِ
تقرأ عليهم سورة اللهفة ِ
وتسبيح الشوق ِ
وإلى الريح تسلم أمرهما
وتنصب لما تبقى
مشانق في حدائق النخيل ِ
قبل أن
يبدأ الفجر التكبير َ
على نبض أعياه الذبول ُ
وقبل أن تضيء شمس ُ
الصباح
ومن أحلامي أستيقظ ُ
هنا
فياريح لاتسرقي دقات ِ
القلب مني
أنا
=====
رحاب محمود طالب
ياسمينة 🌸
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق